كنت قد نشرت مقالا بعد عيد الفطر المبارك ومن وحي لقاء السيد رئيس الجمهورية مع الأسرة المصرية علي مائدة الإفطار وفي حضور بعض رموز المعارضة المصرية الوطنية والذي اقترح فيه ( مؤتمر وطني للحوار ) بين مختلف طوائف الشعب وذلك من أجل لم الشمل وتوحيد صفوف الشعب المصري من أجل المزيد من الاستقرار والمزيد من التنمية ونشرت المقالة علي صفحات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإلكترونية الشهيرة ..حتي فوجئت فجر امس الجمعة الموافق ٢٤ يونيه ٢٠٢٢ بأعادة نشر المقال في المركز الاعلامي لرئيس الجمهورية ..
وهنا أحسست بأنه ربما يكون هناك ( صدي ) لكلماتنا الصادرة من القلب وتهدف في الأساس للمحافظة علي أمن واستقرار الوطن الغالي ..كما تهدف في نفس الوقت للبحث عن العوامل التي تهدف لاستمرار التنمية والبناء والرخاء للوطن الغالي ..
ولهذا رأيت التأكيد علي ما جاء بالمقالة السابقة من بنود ومحاولة تقديم ( ما يشبه ورقة عمل ) وعرضها علي أسرة الحوار الوطني المنشود قريبا تحت قيادة السيد الرئيس ولعلنا نضيئ شمعة في النفق الطويل وعلي النحو التالي :-
أهمية وجود معارضة وطنية قوية..
(١)نؤكد وكما سبق القول انه من الضروري للغاية وجود معارضه وطنيه قويه وليست شكليه فلا يعقل انه يوجد بمجلس النواب المصري ٣ نواب للمعارضه من بين حوالي ٦٠٠ عضو …أن الديمقراطية السليمه تعني الرأي و الرأي الاخر ولانريد معارضه من أجل الظهور الاعلامي وإثبات المواقف البطولية الزائفة
كما أنه في نفس الوقت لا يعقل ان يوجد في بلدا محدود الموارد مثل مصر اكثر من ١٠٠ حزب سياسي اتحدي اي مواطن ان يعرف اسما واحدا منها ولهذا لابد من مراجعه هذا العدد الكبير الغير ممثل علي ارض الواقع ونأمل تمثيل المعارضة الوطنية تمثيلا شريفا تحت قبة البرلمان وايضا في النقابات المهنيه المختلفه كما نأمل الإفراج الفوري عن كل صاحب فكر او رأي حر لم يحمل السلاح في وجه الدولة…
(٢)لقد استقال وزير الإعلام القومي المصري منذ حوالي عام ولم يعين أحدا بدلا منه حتي الآن علي الرغم من ان البلاد في حاجه ماسة الي شخصية اعلامية سياسية بارزة لتولي هذا الموقع الحيوي وأعتقد أن بلدنا غنية بالرجال…
أزمة وزيرة الصحة وتداعيات حفل زفاف نجلة الشاب خالد
(٣)وكنا قد تكلمنا في المقالة السابقة عن الموقف الغامض للسيدة وزيرة الصحة والتي لا يعلم احد موقفها حتي الآن علي الرغم من إدانة زوجها السابق او مايسمى طليقها و موقف الشاب المعجزه خالد مجاهد والذي صرف علي حفل زفافه ابنته في احدي القاعات الشهيرة عده ملايين و الجميع يتساءل من أين له هذا وما هو مغزي حضور السيدة الوزيرة لهذا الحفل المستفز في ذلك الوقت مما اثار البسطاء….الجميع يتسأل لماذا لم تقال الوزيرة طبقا للقاعده التي تقول (درء الحدود بالشبهات ) و منعا لمزيد من الاستفزاز ..
خريج تجارة وزيرا ل ( الزراعة) غير موفق لا شكلا ولا موضوعا.. ونائبه للثروة الحيوانيه طوال عمره يعمل فى ” تحسين الأراضى” ..!!
(٤)ان القطاع الزراعي يمثل احد القطاعات الحيوية و الهامة بالدولة المصرية حيث انه مصدر تحقيق الأمن الغذائي للشعب المصري ولكن اختيار احد الرجال من خريجي كليه التجاره غير موفق شكلا و لا موضوعا في دوله كبيره مثل جمهورية مصر العربية تمتلك العديد من كليات الزراعة الجامعية وواحد من أكبر مراكز البحث العلمي الزراعي المؤهل بالكوادر العلمية وعلي اعلي مستوي من حمله الدكتوراة و الماجستير
كما يوجد بالقطاع الزراعي الآلاف من المهندسين الزراعيين القادريين علي قيادة القطاع …حتي أن نائب وزير الزراعة للثروه الحيوانية و الداجنه لم يعمل يوما واحدا طوال حياة المهنية الطويلة في
مجال الإنتاج الحيواني بل كان يعمل في مجال تحسين الأراضي..!!
شكر وتقدير لصدور القانون رقم 1لسنه ٢٠٢٢ ويبقى التطبيق بمركز البحوث الزراعيه
(٥)لابد أن نتوجة بكل الشكر والتقدير الي رئيس الجمهورية و وزير التعليم و البحث العلمي لصدور القانون رقم 1لسنه ٢٠٢٢ بشأن الاساتذة المتفرغين بالجامعات ومراكز البحث العلمي لقد اعاد القانون الكثير من التقدير المادي و الأدبي الي اباء وشيوخ مهنة البحث العلمي و الجامعي والذين افنوا زهرة شبابهم في البحث العلمي سواء في الجامعات او مراكز البحث العلمي المختلفة وتم نشر القانون بالجريدة الرسمية بعد موافقه مجلس النواب و التصديق عليه من الرئيس بالجريدة الرسمية بتاريخ ٢٦يناير ٢٠٢٢
وتسابقت جميع الجامعات ومراكز البحث العلمي المصري في تطبيق بنود القانون ماعدا مركز واحد الا وهو مركز البحوث الزراعية والذي يعد
واحد من أكبر مراكز البحث العلمي المصرية وفي الشرق الأوسط إلا أن الشئون المالية والإدارية بالمركز تقف حجر عثرة أمام تنفيذ القانون وتعليمات رئيس الجمهورية
وكنا ومازلنا نأمل من رئيس المركز وهو مسئول كبير علي درجة وزير ان يتدخل في الحل السريع و الحاسم ويقوم بالاصلاح المالي والإداري في تلك المؤسسة العريقة والتي تضم ١٦ معهدا بحثيا شامخا وحوالي ١٠ معامل مركزية بحثيه أنقذت مصر من مجاعة غذائية محققة بالثمانيات و التسعينات..وذلك حتي يتحقق الاستقرار النفسي للسادة العلماء و الباحثين بالمركز
(٦)لعل وزير المالية الحالي يتذكر تصريح خطير ادلي به للسيد نقيب الصحفيين عند تولية الوزارة لأول مرة وجاء في التصريح أن جملة التهرب الضريبي لبعض كبار رجال الأعمال بمصر تصل الي حوالي ٤٠٠ مليار جنيه اي ما يزيد علي ٢٠ مليار دولار ولست أدري لماذا يرفض بعض رجال الأعمال دفع الضرائب المستحقة عليهم والتي تساهم في البناء والتنمية…يبدوا ان الفقراء فقط هما الملتزمون بدفع الضرائب…
ارتفاع أسعار حديد التسليح بشكل مبالغ فيه
(٧)اما حينما نتكلم عن هشام توفيق وزير قطاع الأعمال فتلك مسأله اخري فالرجل وقف أمام مجلس النواب بعد اعاده تشكيلة الاخير منذ حوالي عاميين وادلي بتصريحات خطيره للغاية فيما يتعلق بمصانع الحديد والصلب الحكومية و المعطلة منذ فتره ليس بالقصيرة
وانه لا فائدة من صيانتها والانفع من ذلك (بيعها بثمن بخس دراهم معدودات ) وبذلك تصبح صناعة الحديد الاستراتيجية و الهامة جدا ملكا للقطاع الخاص ولعدد محدود للغاية من رجال الأعمال مما ادي الي ارتفاع أسعار حديد التسليح بشكل مبالغ فيه
وكان رأي المجلس غير ذلك وكان يأمل في اعاده تشغيل تلك المصانع وعدم التفكير في بيعها…و تكلم الوزير هشام توفيق عن صناعة الغزل والنسيج ورأي انه لا فائده من إعادة التجديد و الصيانة لمصانع المحلة الكبري (مصانع طلعت حرب التاريخية العملاقة )ويري انة من الأجدر انشاء مجمع لمصانع الغزل والنسيج بتكلفة حوالي ١٨ مليار جنيه..ياتري ما هي مصير مصانع الغزل والنسيج بالمحلة الكبري وهل يعمل السيد الوزير منفردا اما ممثلا لسياسة الحكومة..
أعاده النظر في ميزانية البحث العلمي بالجامعات ومراكز البحوث
(٨)لابد من دفعة قوية مادية و أدبية لمراكز البحث العلمي وذلك بأعاده النظر في ميزانية البحث العلمي بالجامعات ومراكز البحث العلمي وطبقا للدستور بما لا يقل عن ١%من جملة الدخل القومي الإجمالي
كما اننا مازلنا نري ونصر إصرار علي ضم جميع مراكز البحث العلمي المختلفة تحت مظلة أكاديمية البحث العلمي وتحت الإشراف المباشر للسيد رئيس الجمهورية..
مصير سد النهضة الإثيوبي
(٩)لابد من وجود دراسة علمية وأمنية كافية حول مصير سد النهضة الإثيوبي واعتبار تلك المشكله هي الاولي بالرعاية في الفترة الحالية و المستقبلية
(١٠) لابد من زياده السعه التخزينية للصوامع بالدولة بما لا يقل عن ١٠مليون طن…كما نري انه يجب ان تتوحد الأمة العربية ممثلة في جامعة الدول العربية وايضا المنظمة العربية للتنمية الزراعية لتحقيق نهضة زراعية شاملة بدولة السودان الشقيق والذي يملك من الأراضي الصالحة للزراعة ما يعادل حوالي ٢٠٠ مليون فدان تكفي لان تكون السودان ليس فقط سله الغذاء للأمة العربية بل للعالم اجمع بدل من الاعتماد على دول الغرب ومن لا يملك قوته لا يملك حريته ولا قراره السياسي..
تلك خطوط عريضة رأينا نشرها في هذا التوقيت الحيوي والهام من حياة الأمة المصرية والعربية لعلها تفيد في لجان الحوار الوطني المصري المنتظر قريبا ان شاء الله
واسلمي يا مصر انا لك الفدا
مع خالص تحياتي
د.حمدي المرزوقي
24//6/ 2022
٢٤/٦/٢٠٢٢