للأسف الشديد انه ( من وجهة نظري الشخصية والمحدودة ) ..لم تتم المعالجة السليمة لحادث مثل حادثة الطريق الدائري بالمنوفية والذي حدث مؤخرا منذ ايام معدودة وكان رد الفعل ..انفعال او حتي افتعال ثم سرعان ما نعود الي ذاكرة السمك المحدودة او المعدومة كما حدث في المرات السابقة ..فمثلا هل مازال من احد يتذكر مقتل او وفاة مدير الإدارة التعليمية بالباجور والتي جرت منذ ايام ليست بالبعيدة ..اتحدي
ولهذا اري ..ان وقفتنا معا في الواقعة الأخيرة لن تكون اكثر نجاحا من الوقفة السابقة وخاصة إذا تكرر رد الفعل وعلي نفس المنوال وبنفس الطريقة ..انفعال او افتعال وهيجان مرتفع جدا ثم النسيان …سريعا
هل نحن ضد شخص بعينه او حتي مؤسسة بذاتها دون الاخر او الأخري..هل يطمع أحدنا مثلا ان يجلس مكان سيادة الفريق كامل او اي مسؤل ..بالطبع ..لا
اذن فما هو المطلوب ..اعتقد اننا نتفق جميعا أن هناك خطأ يصل الي درجة ..الخطيئة او حتي الجناية ..جناية القتل العمد لان الواقعة وبكل بساطة تكررت كثيرا من قبل وبدون معالجة ..وبالطريقة التي تسير حاليا ..ليس هناك علاج علمي للواقعة ..حتي الآن..لان العلاج العلمي كان يستدعي تشكيل لجنة متنوعة من أساتذة الطرق بكليات الهندسة والفنية العسكرية والطرق والكباري برئاسة احد السادة رجال القضاء المصري المشهود لهم بالدقة والنزاهة والحياد ..لدراسة الحل علي ارض الواقع ..ثم العرض علي الجهات المختصة لاتخاذ قرار التصرف بالواقعة وتحديد طرق العلاج وايضا محاسبة المخطأ او المخطئين ..
اعتقد ان الغرض ليس وجود ( كبش فدا ) ..او التشهير بأحد او التغيير بغرض التغيير ..الهدف هو الإصلاح المالي والإداري…ليس ألا
واسلمي يا مصر انا لك الفدا
مع خالص تحياتي
أ.د حمدي المرزوقي
وكيل وزارة سابق بالمنوفية