نشاهد كل فترة على وسائل الإعلام إحتفالات بإلقاء زريعة بلطى فى نهر النيل وفى الترع والمصارف لزيادة الإنتاج ولا نقلل من شأن ذلك
لكن هل تعلموا أن 100 سمكة بلطى تنتج فى العام الواحد عدة ملايين من الزريعة
الأهم من إلقاء الزريعة هو الحفاظ على الزريعة الطبيعية
والحفاظ عليها ليس بحراستها أو إلقاء الأغذية لها
إنما المحافظة عليها تكون بمنع صيدها بطرق غير قانونية مثل الصيد بالكهرباء الذى أصبح كالوباء وإنتشر فى معظم المصايد المصرية من بحيرات وترع ومصارف ونهر النيل والصيد بالجر والصيد بالمبيدات
أما إذا أردنا أن نلقى زريعة لزيادة الإنتاج فعلينا أن ننتج زريعة لا تتكاثر فى هذه المصايد مثل الدنيس والقاروص
فنحن نجحنا فى تفريخ الدنيس والقاروص فى المفرخات
فإذا كنا وبحق نريد زيادة حقيقية كماً ونوعاً فعلينا إقامة مفرخات كبرى لهذه الأسماك ولدينا العديد من البحيرات التى تستوعبها وبالنسبة لتكاليفها فممكن نزود 100 جنيه على كل رخصة صيد لكن فى المقابل نلقى كميات كبيرة من زريعة الدنيس والقاروص فى المصايد حتى يكون لها عائد مرضى على الصيادين ونحقق وفرة فى الانتاج
لكن إلقاء البلطى لا أظن أنه له عائد مرضى فصيادين حرفة الجر المركب الواحدة تصطاد مئات الآلاف من الزريعة يومياً إن لم يكن ملايين وتباع لمزارع الأسماك البحرية أو يتم تجفيفها وطحنها وتضاف لعلف الأسماك والطيور
نتمنى الإرتقاء بإنتاجنا وأن يعمل جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية كل ما يلزم لزيادة الإنتاج وأن لا يقتصر دوره على الجباية
نريد أن يكون عندنا تنمية حقيقية يحس بها المستهلك الذى إكتوى بارتفاع أسعار الأسماك برغم ما نمتلكه من مصايد طبيعية متمثلة فى 11 بحيرة ونهر النيل وفروعه بطول 1520 كيلو متر وأكثر من 3 ثلاثة آلاف كيلوا سواحل على البحرين المتوسط والأحمر هذا بخلاف الترع والمصارف المنتشرة فى ربع الجمهورية
والتى إذا أحسنا إستغلالها جميعاً لحققنا وفرة كبيرة فى الأسماك
نسأل الله أن يجعل بلادنا أمن وأمان سخاء رخاء اللهم آمين
السيد زكريا رجب
