أخباربيزنس الزراعةتحقيقاتخدماتدرسات وابحاثرئيسيزراعة عربية وعالميةمجتمع الزراعةمحاصيل

ضمن خطة الدولة للتحول إلى الاقتصاد الأخضر ..تفاصيل مشروع زراعة “الجوجوبا “بالبحر الاحمر

كتب: خالد أبو الشيخ
زراعة الجوجوبا .. اهمية التوسع فى زراعة الجوجوبا .. تواصل مصر تنفيذ البرامج الخاصة بالتوسع فى زراعات الاقتصاد الاخضر ، ومن بين ذلك زراعة الجوجوبا فى العديد من المناطق ومنها البحر الاحمر  على مساحة نحو 3000 فدان
وقد شهدت الساعات الماضية تحركات مهمة من جانب اعضاء لجنة الادارة المحلية بمجلس النواب وكذا المركز الدولى لزراعات المناطق الجافة ” اكساد ” للتعرف على اخر تطورات زراعة الجوجوبا فى مصر ، حيث استقبل  اللواء عمرو حنفى محافظ البحر الأحمر واللواءأح مهندس شريف أحمد صالح رئيس هيئة تنمية الصعيد لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب برئاسة  النائب المهندس أحمد السجيني والنائب وفيق عزت وكيل اللجنه والنائب محمد الحسينى وكيل اللجنه والنائب عمرو درويش أمين سر اللجنه والوفد المرافق بحضور اللواء حمدى الجزار مساعد وزير التنمية المحلية .
واستمع الوفد لعرض رئيس هيئة تنمية الصعيد عن المشروع ومراحل زراعة الجوجوبا واستخراج الزيوت ، ويعد المشروع أحد توجيهات  الرئيس عبدالفتاح السيسي لتطبيق الرؤية الاستراتيجية لمصر 2030 نحو التحول إلى الاقتصاد الأخضر وزراعة الجوجوبا لها مشتقات كثيرة جداً مما يجعله ذو عائد مادى كبير لما لها من استخدامات كوقود حيوي صديق للبيئة .
كانت هيئة تنمية الصعيد من الجهات الحكومية السباقة في تطبيق المشروعات الخضراء وتنفيذ مشروعات التكيف مع التغيرات المناخية حيث قامت بتنفيذ زراعة الجوجوبا على مياه الصرف الصحي المعالج ثلاثيا بإجمالى 2000 فدان كمرحلة أولى و مرحلة ثانية وجارى تنفيذ المرحلة الثالثة ويحقق المشروع أهداف التنمية المستدامة.

وقال اللواء شريف صالح، رئيس هيئة تنمية الصعيد، إن الجوجوبا من الزراعات التي تنمو في جو حار وأرض ذات ملوحة عالية، والاستفادة من مياه الصرف الصحي المعالجة بما يحقق عائد اقتصادي، موضحا أن د المشروع يستهدف إقامة مجتمع زراعي لجذب أبناء وادي النيل لزيادة النشاط الزراعي بما يعادل نشاط استخراج البترول والسياحة في الغردقة.

وأشار رئيس هيئة تنمية الصعيد، إلى أن مشروع زراعة 3 آلاف فدان لنبات الجوجوبا، بدأ في 2020، ويتكون من محطة رفع المياه المعالجة ثلاثيا من 3 أحواض، ثم الفلاتر، وبعد ذلك عمليات الري.

وأكد أن منتجات الجوجوبا متنوعة بين سماد عضوي ووقود للطيران وأعلاف ومبيدات، وكل الصناعات التي تعتمد على الزيوت التخليقية، مؤكدا أنه يوفر العملة الصعبة.

وقال: بداية إنتاج الجوجوبا بعد ٥ سنوات من زراعة النبات، وتستمر في الإنتاج لأكثر من 100 سنة، موضحا أن الهيئة تسعى في الفترة  المقبلة للتوسع في زراعة نبات الجوجوبا.

وأعلن أنه يتم دراسة مشروع زراعة الجوجوبا على المياه الحلوة، كي يتم استخدامه في المنتجات الطبية والتي يتم التعامل معها بشكل مباشر.

وأشاد الوفد البرلماني، بالمشروع الذي يمثل أهمية كبيرة في الاستغلال الأمثل للمياه المعالجة، فضلا عن زراعة نبات له العديد من الاستخدامات.

وقال النائب أحمد السجيني: المشروع نقلة كبيرة في حسن استغلال المياه، فضلا عن دوره في توفير العملة الأجنبية، وفرص العمل للشباب.

وقام الوفد بجولة تفقدية للمشروع ، وأكد النائب أحمد السجيني رئيس اللجنه على أن مشروع زراعة الجوجوبا يمثل إضافة هامة للاقتصاد المصرى وانه يساهم بشكل كبير فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة ، واكد على دعم مجلس النواب للمشروع ووجه الشكر للقائمين عليه وعلى جهودهم الكبيرة.

تفاصيل مشروع زراعة الجوجوبا بالبحر الاحمر :

مشروع زراعة 3000 فدان جوجوبا على مياه الصرف المعالجة ثلاثيا في الغردقة محافظة البحر الأحمر

هو أحد اهم مشاريع الدولة المصرية للتكيف والتأقلم مع التغيرات المناخية العالمية وقد فاز المشروع بالمركز الثاني في فئة المشروعات القومية الكبرى في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية ومثل الدولة المصرية في مؤتمر قمة المناخ cop 27 بشرم الشيخ عام 2022، تم الانتهاء من زراعة مساحة 1000فدان لتحقيق للاستفادة من زراعة الجوجوبا وتصدير منتجاتها في ظل ارتفاع الطلب لأكثر من 200 ألف طن وقلة المعروض دوليًا من هذه المنتجات بخلاف كونها مصدر دائم للوقود الحيوي وجزء أصيل، وأن تنفيذ مشروع زراعي كبير في محافظة سياحية يساهم بقوة في مشروعات العمل المناخي وتحقيق اهداف التنمية المستدامة.

المرحلة الاولي

تم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الاولي من مشروع زراعة الجوجوبا 1000 فدان على مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثيا بالغردقة بمحافظة البحر الأحمر في شهر أغسطس 2022 بإجمالي استثمارات بلغت 138 مليون جنيه. 

مكونات المشروع :

إجمالي مساحة المشروع ۳۰۰۰ فدان ( المرحلة الأولى ۱۰۰۰ فدان

أهداف المشروع :

– زراعة الجوجوبا بإستخدام مياه الصرف المعالج ثلاثياً لإنتاج الوقود الحيوى البديل لمشتقات البترول مع إمتصاص ۲۲ طن من ثانى أكسيد الكربون وإنتاج ۱٤۰ طن أكسجين / الفدان سنويا

– إنتاج زيوت المحركات فائقة السرعة

– إنتاج المبيدات العضوية

– صناعة المستحضرات الطبية

– الإستفادة من مياه الصرف الصحى المعالج ثلاثياً لزراعة الجوجوبا

– إنتاج الوقود الحيوى من زيت الجوجوبا

– المساهمة في الحفاظ على البيئة

اكساد تؤكد اهمية زراعة 3 الاف فدان جوجوبا 

وفى سياق متصل تفقد الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين، ومدير مكتب المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة «أكساد»، التابع لجامعة الدول العربية مشروع زراعة 3 آلاف فدان بنبات الجوجوبا في مدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر، يرافقه المهندس إسماعيل محمد، رئيس الشركة المصرية الخليجية لاستصلاح الأراضي، بيت الخبرة لإكثار وزراعة الجوجوبا في الشرق الأوسط بالتعاون مع المشروعات القومية في الأراضي الجديدة.

وقال «خليفة»، في تصريحات صحفية على هامش الزيارة إنها تأتي ضمن متابعة تكليفات الدكتور نصرالدين العبيد مدير عام منظمة «أكساد» التابعة لجامعة الدول العربية، واستكمالا لبرتوكول التعاون المشترك بين الشركة المصرية الخليجية لاستصلاح الاراضى الصحراوية مع المركز العربى لدراسات المناطق الجافة والقاحلة «أكساد» للتوسع في زراعة الجوجوبا بالوطن العربى كخطوة نحو تحقيق اهداف العمل العربى المشترك في زراعة محاصيل ونباتات أكثر تحملا للظروف المناخية والأجهادات البيئية.

وأضاف مدير مكتب «أكساد» بالقاهرة، إن هذه الزيارة تأتي للإطلاع على هذا المشروع الهام والحيوي ولمناقشة سبل التعاون في تنفيذ توجيهات القيادة السياسية نحو التوسع في زراعة الجوجوبا كنبات صناعى ذو عائد اقتصادى وبيئي واجتماعى ومساهمات في انخفاض الانبعاثات الكربونية والاستدامة، والإستفادة من خبرات «أكساد» كبيت خبرة عربي في تشجيع تنفيذ مشروعات زراعية غير تقليدية لرفع كفاءة إستخدام الموارد المائية والأرضية ومواجهة ارتفاع معدلات الجفاف.

وأوضح «خليفة»، أن التعاون بين «أكساد»، والشركة المصرية الخليجية لإستصلاح الأراضي يهدف إلى تعزيز فرص التعاون لتحقيق المنفعة المتبادلة والاستفادة من الخبرات والامكانيات المتوفرة لدى الطرفين وتوظيفها لخدمة القطاع الزراعي في مجال زراعة الجوجوبا.

وشدد مدير مكتب «أكساد» بالقاهرة على أهمية الاستفادة من الابحاث التطبيقية والخبرات والتقنيات الحديثة في التوسع في تنفيذ مشروعات خضراء لزراعة الجوجوبا بما يعود بالفائدة عليهما وعلى الإنتاج الزراعي والتكيف مع التغيرات المناخية ونقل التقنيات الحديثة في زراعة الجوجوبا للمناطق الجافة المستهدفة بما يحافظ على الموارد الوراثية لهذه الزراعات.

وأشار مدير مكتب «أكساد» بالقاهرة إلى أهمية التوجه نحو تشجيع زراعة الجوجوبا والإنخراط في عمليات تصنيع متقدمة لتحقيق قيمة مضافة من عمليات التصنيع المرتبطة بمنتجات الجوجوبا، مشيرًا إلى دور «اكساد» في العمل على نشر زراعة الجوجوبا من خلال البرامج والمشروعات والأنشطة المشتركة واهتمامات وأولويات الدول العربية وخاصة مبادرة الشرق الأوسط الأخضر.

ولفت «خليفة»، إلى أن خطط زراعة الجوجوبا تتم بالأراضي الهامشية دعمًا للجهود الوطنية المصرية خاصة أن الجوجوبا من الزراعات الأكثر تحملا للجفاف ونقص المياه والاكثر تاقلمًا مع الظروف المناخية وتعد حائط صد لمخاطر الكثبان الرملية على الاستثمار الزراعي، وتستفيد من مشروعات مصادر مياه مختلفة من الصرف الصناعي والصحي والزراعي بعد معالجتها.

 





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى