نعامة (الاسم العلمي: Struthio camelus) هو نوع من الطيور يتبع جنس النعامة من فصيلة النعامية والنعامة من الطيور الكبيرة التي لا يمكنها الطيران وهو طير عربى الأصل. موطنه الأصلي أفريقيا والشرق الأوسط ووجد فى الجزيره العربيه وإيران وكان يرعى فى أنحاء الجزيره العربيه من شمالها إلى جنوبها وحتى الربع الخالى وهو مكيف للعيش فى الصحراء وأوضحت الرسومات على المعابد أن النعام كان يربى فى مصر عند قدماء المصريين واليونانيون والرومان وأن ريش النعام إستخدم كرمز للحق والعداله والصدق. إلا أنه تعرض خلال العصور لعمليات صيد جائر أتت على الأعداد التي كانت توجد في صحاري الشرق الأوسط.
أطلق العرب على النعام عدة أسماء حيث تسمى الأنثى (النعامه – أم البيض – أم الثلاثين – راله ) ويسمى الذكر ( الظليم – الصمل – الأمسك – المصلوم ) . يتراوح عمر النعام ما بين 60-70 عام وأقصى عمر لطائر النعام تم تسجيله هو 81 عام .تزن ذكور النعام حوالي 100 – 150 كجم، كما يبلغ ارتفاعها حوالي 2,4 متر.
يتميز النعام بقوة ساقيه المذهلة، حيث يستطيع العدو بسرعة تصل إلى 50 كلم/ساعة ويستطيع أن يحافظ على سرعته تلك لمدة نصف ساعة والنعام هو الطائر الوحيد الذي له إصبعان في كل قدم.
أصبح النعام صناعة وسوق وتجاره له تعداد ومذابح وبورصه ومراكز اكثار.
يتحمل النعام العيش والإنتاج فى درجات حراره عاليه قد تصل إلى 50 درجه مئويه. بشرط أن لاتكون درجات الحراره العاليه مصحوبه بدرجات رطوبه مرتفعه .
وتعتبر جمهوريه مصر العربيه من أفضل الأماكن لاقامه هذه الصناعه من الناحيه الاقتصاديه لتوفر الشمس المشرقه وانخفاض نسبه الرطوبه والتى يسبب ارتفاعها خطوره على الكتاكيت.
ريش الذكور لونه أسود مع نهاية الأجنحة والذيل بالأبيض، أما الأنثى فلون ريشها رمادي باهت جدا مع القليل من الأبيض في الأجنحة.
ارتبطت صورة النعام خطأ بالجُبن والغفلة، حيث يقال بأنه يخفي رأسه في الرمال عندما يشعر بالخطر، وليس هذا صحيحا ولكن النعامة إذا استشعرت الخطر تركل بساقيها الكبيرتين إذا ما اضطرت للدفاع عن عشها ويتحول أحد أصابعها إلى سلاح فتاك ضد كل من يحاول أن يهاجمها ويصدر ذكر النعام صوتا غريبا كزئير الأسد وظاهره وضع النعام رأسه فى الرمال ليست دليلا على الخوف فقد تحدث عندما يجلس على الأرض أويأكل أو يأخذ جزء من الراحه فانه يضع رأسه على الأرض وإذا أراد ذكر النعام الهجوم على عدو قادم إليه ينزل برأسه لأقصى مسافه يستطيعها ليفاجئ عدوه مره واحده وعندما تريد النعامه الاختباء تختار تلا وتفرد رقبتها على الرمال ولاتدفنها.
التغذية:
تتغذى النعامات بالنباتات وأحيانا تأكل الزواحف وهي أيضا تأكل الكثير من الرمال لكي تساعدها على هضم الطعام.
التكاثر:
تصل الأنثى لعمر البلوغ عند 30 شهر من العمر والذكر عند 36 شهر من العمر .يبدأ موسم التكاثر في شهر مارس حتى شهر أكتوبر حوالي 8 أشهر تقريباً في العام الواحد ومتوسط إنتاج البيض للأنثى حوالي 60-100 بيضة في الموسم قد تصل إلى 120 بيضة. تزن بيضة النعام ما بين 1 و 1,5 كجم. تتناوب أنثى النعام مع الذكر على احتضان البيض حيث تحتضنه الأنثى نهاراً ويحتضنه الذكر ليلاً حيث أن ريشه الأسود يغطى البيض أثناء الليل لكي لايراه الأعداء حتى تنتهى عمليه التحضين وتتميز بيضة النعامة بشكلها الدائري وكبر حجمها ولونها الأصفر الداكن ومسامها الكبيرة ويفقس بيض النعامة بعد خمسة أسابيع أو ستة من وضعه.
تربية النعام :
تربية النعام مربحة جدا حيث تُربّى من أجل لحومها وريشها ويتم حاليّاً استئناس النعام وتربيته في مزارع خاصة حيث أن المردود الإستثماري لها عالي ومجزي اقتصادياً. تحتل الصين الآن المركز الخامس عالمياً في تربية النعام حيث يوجد لديهم حوالي 20 ألف من النعام المدجن في مزارع أُعدت مؤخراً لهذا الغرض حيث تستخدم منتجات النعام مثل اللحوم وقشور البيض والريش والدم والعظام والدهون والجلد في مجالات واسعة.
سلالات وانواع النعام :
يوجد حالياً 3 سلالات من طائر النعام هي:
1_النعام ذو الرقبة الحمراء.
2_النعام ذو الرقبة الزرقاء.
3_النعام ذو الرقبه السوداء (النعامة الافريقيه) .
أوضحت جميع التجارب على تربيه النعام عدم الجدوى الاقتصاديه لتربيه النوعين الأول والثانى لصعوبه استئناس قطيع الأمهات وفراخ التسمين وصعوبه السيطره عليها بالاضافه لتأخر سن البلوغ حتى خمس سنوات وقله البيض المخصب بعكس النعام ذو الرقبه السوداء حيث انه مستأنس وغزير في إنتاج البيض فالأنثى تضع حوالي 40 إلى 60 بيضة سنوياً وبعضها يضع أكثر من 100 بيضة. وتعتبر دوله جنوب أفريقيا هى المحتكر الرئيسى لتربيه النعام ولازالت المصدر الرئيسى لمنتجات النعام من اللحم والجلد والريش .
لحم النعام:
لحم النعام أحمر غامق اللون طرى الملمس يتشابه فى الطعم والملمس مع البتلو وهو من اللحوم العاليه فى قيمتها الغذائيه ويحتوى على أقل نسبه من الكولستيرول ( 45-80 ملجم / 100جم ) لذلك يعتبر لحم النعام صديق للقلب كما أنه منخفض فى نسبه الصوديوم الذى تؤدى زيادته إلى ارتفاع فى ضغط الدم كما أنه غنى بعنصر الحديد المفيد للإنسان ويتميز لحم النعام بانخفاض نسبه الأحماض الدهنيه المشبعه فيه ( 1% ) بالمقارنه مع جميع أنواع اللحوم الحمراء والبيضاء الأخرى وبالتالى يمكن حفظ لحمه لمده طويله ولهذا يتزايد عليه الإقبال فى جميع أنحاء العالم . تنتج أنثى النعام على أقل تقدير 20 كتكوت فى العام وهذا مايعادل 700 كيلوجرام من اللحم الأحمر.
بيـض النعـام:
تضع أنثى النعام من 80 – 100 بيضه خلال الموسم وتضع البيض فى سلاسل وعاده يكون طول السلسله فى الطيور المستأنسه من 20 – 24 بيضه فى السلسله الواحده وتتوقف الأنثى عن وضع البيض خلال فتره الشتاء لتأخذ فتره راحه وهذا يعنى أن شده إنتاج البيض تكون خلال فصل الصيف. فى أفريقيا الجنوبيه يستهلك بيض النعام الذى يباع محليا ويؤكل مشويا على الجمر أو مقليا مع قليل من الزبد ويصل وزن البيضه من 1.1 – 2 كجم و يكفى طبق العجة المصنوع من بيضة واحدة لحوالى 14 شخصاً.
أما البيض غير المخصب فيتم تفريغه من محتوياته وتتم زخرفته وتزيينه وبيعه كديكورات ولقد إكتشف الأتراك منذ زمن الخلافة العثمانية أن تعليق بيض النعام المفرغ فى سقوف المساجد يطرد العناكب ويجعلها خالية من بيوت العنكبوت.
جلـد النعـام:
يعتبر جلد النعام من الجلود الفاخره الذى يعادل فى جودته جلود التماسيح والثعابين وجلد النعام سميك ومرن وقابل للمط وناعم بدرجه كبيرة وهو مقاوم للماء ويستخدم فى المصنوعات الجلديه غاليه الثمن مثل الأحذيه وحافظات النقود والمعاطف . والطائر البالغ من العمر 14-16 شهر ينتج مساحه من الجلد تقدر بـ 1.25 – 1.35 متر.
دهـن النعـام:
يدخل فى كثير من مساحيق التجميل النسائيه حيث أنه يمتص بدرجه عاليه من قبل الجلد وكذلك لحمايه البشره وتجديد خلاياها كما أنه مفيد جدا فى علاج الالتهابات الجلديه والآلام العضليه والمفاصل والطائر الواحد ينتج حوالى 15 كجم من الدهن .
ريش النعــــام:
ريش النعام يتميز بعدم وجود الخطاطيف بين الشعيرات ولذلك يمكن للهواء أن يتخلله بسهوله ويعتبر هذا من العوامل الأساسيه التى أدت إلى عدم قدره النعام على الطيران .وريش النعام يصنع منه الخداديات غاليه الثمن كما يدخل أيضا فى الـ Filteration فى أجهزه الكمبيوتر فهو رافض للشحنات الكهربائيه ولذلك تستخدمه كل شركات الكمبيوتر فى عمل ستاره داخل الأجهزه .
أمراض النعام :
الأمراض الفيروسية:
مثل النيوكاسل _انفلونزا الطيور _جدري الطيور_ الالتهاب المعوي الفيروسي _التهاب الأمعاء النزفي _مرض بورنا.
الأمراض البكتيريه:
مثل السالمونيلا- الاشيرشياكولاي- السيدوموناس _ مجموعة الكلوستريديا_ الألتهاب المعدي التضخمي_ الكلاميديا _ الفيبرو _ التهاب الحلق _ الأيري سيبلاس _ الباستريللا _ التهاب الجيوب الأنفية _ التهاب الأكياس الهوائية .
الأمراض الفطرية:
مثل النزلات المعوية الفطرية.
نانيس سالم السيد باحث الكيمياء الحيوية معهد بحوث الصحة الحيوانية – مركز البحوث الزراعية – مصر