الدكتور إبراهيم درويش يكتب : إطلالة على جهود الدولة المصرية فى قطاع الزراعة

نلاحظ مع كل زيارة يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسى يدشن لمشروعات جديدة وفى كل لقاء يرسل رسائل طمأنة للمصرين ..بأننا نسير على الاتجاه الصحيح
وكلما ذات النجاحات ذاد الحقد من أعداء النجاح للدولة المصرية ..ويؤكد أن الدولة المصرية ليست بعيده عن الأحداث العالمية بل هى تؤثر وتتأثر بما يحدث فى العالم ..
وفى اخر لقائين مع عواقل محافظة مرسى مطروح وفى لقاء سيادته فى الكلية الحربية كان من ضمن ما القى الضوء عليه المشروعات القومية الزراعية
فلقد . .. نجحت الدولة المصرية في تحقيق طفرة كبرى في قطاع الزراعة على مدار العشر سنوات الماضية.. رغم التحديات التى تواجه قطاع الزراعة ..
من قلة المساحة المنزرعة والتى كانت لاتتجاوز ثمانية مليون فدان ونصف المليون ..تقريبا ..مع زيادة سكانية مطردة كل عام تحتاج إلى مساحات زراعية تتناسب مع الاعداد والزيادة السنوية فى ظل محدودية الموارد المائية وضغوط الموارد الاقتصادية ..وانتشار الجوائح والأمراض العالمية والنزاعات الدولية والتغيرات المناخية وتفتت الحيازات وعشوائية التسويق ..ومع كل هذه التحديات انطلقت الدولة المصرية بكل قوة
وبعزيمة غير مسبوقة لتنمية القطاع الزراعى ..لانه أحد الركائز الأساسية فى إقتصاديات الدولة ومرتبط بالأمن الغذائى ويوفر المواد الخام اللازمة الصناعة واحد القطاعات التى تساهم فى توفير. العملة الصعبة وفرص العمل اللازمة فهو يساهم ٢٥ %من القوى العاملة فى مصر ..
وبالتالى أولت الدولة المصرية بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى المشروعات الزراعية أولوية كبيرة. والتى وصل عددها أكثر من 320 مشروع فى جميع المجالات الزراعية
سواء مشروعات للتوسع الأفقي والرأسي وزيادة الإنتاجية ودعم الفلاحين وكذلك الاهتمام بقطاع الإنتاج الحيواني والسمكى وغيره.الى تطوير وزيادة الشون والصوامع لتوفير احتياطى استراتيجى للدولة المصرية فى حدود من 5-6 شهور ..
ويأتى على رأس المشروعات القومية العملاقة، محور التوسع الأفقي في الأراضي الجديدة باعتباره من أهم المحاور
لتدعيم سياسة الاكتفاء الذاتي وتقليل الفجوة، والتي استهدفت استصلاح الصحراء لزيادة الرقعة الزراعية بأكثر من 3,5 مليون فدان خلال العشر سنوات الماضية ومن أهمها..
مشروع توشكى الخير الذى يمثل رمز للعزيمة والإرادة المصرية بمساحة 1.1 مليون فدان يخدم جنوب الوادى وأهل الصعيد وبوابة تأمين لحدود مصر العليا ومشروع الدلتا الجديدة العملاق فى شمال جمهورية مصر العربية فى المنطقة الغربية ويخدم كل أهالى مطروح ومحافظات القاهرة وشمال الدلتا بمساحة 2.2 مليون فدان ومشروع تنمية شمال ووسط سيناء الذى يعمل على التأمين بالتنمية والتوطين لسيناء الغالية على القلوب مساحة 456 ألف فدان..

وكذلك مشروع تنمية الريف المصري الموزع على جميع أنحاء الجمهورية بمساحة 1.5 مليون فدان بالإضافة إلى المشروعات الأخرى في جنوب الصعيد والوادي الجديد بمساحة 650 ألف فدان،

كما تنفيذ عددٍ من التجمعات الزراعية بشمال وجنوب سيناء، يبلغ عددها 18 تجمعاً تنموياً زراعياً بشبه جزيرة سيناء،
ويلاحظ أن المشروعات فى جميع أنحاء الدولة حتى تتحقق ثمار التنمية على الجميع ونعيد التوزيع السكانى مرة أخرى حتى 20% الذى انحصر حول الوادى والدلتا والذى كان لم يتعدى 6%.

وهذه المشروعات احتاجت لمشروعات حتى تخدمها مثل انشاء محطات المعالجة
فهناك أكثر من 24 محطة معالجة ولعل اكبر المحطات محطة المحسنة و بحر البقر والحمام بالإضافة إلى البنية التحية والطرق ونظم الرى والمناطق اللوجستية لأن المشروعات القومية ليست مشروعات زراعية فقط بل مشروعات تنموية زراعية صناعية تحقق التنمية المستدامة ..

بالإضافة إلى المبادرات التى تعمل على زيادة الرقعة الخضراء وتحسين البيئة واستغلال الظروف المناخية المصرية مثل التوسع فى زراعة الأشجار المثمرة مثل التوسع فى أشجار الزيتون فى الشمال وزراعة النخيل فى الواحات والوادى الجديد وإقامة مزرعة نخيل التمر بتوشكى بمحافظة أسوان. حيث من المقرر أن يتم في هذه المزرعة زراعة 2.5 مليون نخلة على مساحة 38 ألف فدان،من أصناف ذات عائد اقتصادي مرتفع، مثل : “المجدول والبارحي والخلاص والسكري والعنبره وعجوة المدينة والصقعي ونبتة سيف والشيشي والشبيبي”.

مشروع الصوب الزراعية

وحرصا على استغلال الموارد المائية والطبيعية بأفضل صورة انطلق مشروع الصوب الزراعية الذى تطبق فيه وسائل حديثه والذى يستهدف إنتاج محاصيل عالية الجودة والإنتاجية مع توفير غذاء صحي وآمن للمواطنين، ويشمل المشروع تنفيذ 100000صوبة فى مناطق: الحمام وقاعدة محمد نجيب بمطروح، العاشر من رمضان، أبوسلطان بالإسماعيلية، غرب غرب المنيا، المغرة، المراشدة، قرية الأمل بالقنطرة شرق.

ويأتي هذا المشروع في إطار الحرص على سد الفجوة الغذائية بين الإنتاج والاستهلاك وتعظيم الاستفادة من الأراضي المتاحة للأنشطة الزراعية مع ترشيد استخدام مياه الري، وهناك تطوير دائم للمشروع لكى يواكب الوسائل الحديثة باستمرار ويحقق افضل عائد منه…

بالإضافة إلى مشروعات التوسع الدراسى من خلال توفير التقاوى المحسنة من المحاصيل الحقلية المنزرعة مثل القمح والذرة بالإضافة إلى تبنى الدولة
برنامج إنتاج تقاوى محاصيل الخضر؛ بهدف زيادة قدرة مصر على توفير بذور الخضروات محلياً بدلاً من الاستيراد لأكثر من 95% من بذور محاصيل الخضر، فضلاً عن تخفيف الأعباء على المزارع وذلك بإتاحتها بأسعار مناسبه مع الحد من الاستيراد من الخارج توفيراً للنقد الأجنبي.
ونجح البرنامج في استنباط وتسجيل عدد 26 صنفاً وهجيناً لعدد (10) محاصيل خضر رئيسية: الطماطم، الفلفل، الباذنجان، البطيخ، الكنتالوب، البازلاء، الفاصوليا، اللوبيا، الخيار، الكوسة، كما تم الاتفاق مع بعض الشركات العالمية التي لها خبرة كبيرة في مجال إنتاج بذور الخضر للحصول على الأصناف المتأقلمة مع البيئة المصرية وذلك لتوفيرها للمزارعين من خلال أسلوب الشراكة معها حيث يتم حالياً التعاون مع شركات من الهند والبرازيل وغيرها.

ولاشك كان للمشروعات الزراعية اثر كبير على توفير السلع الزراعية فى الأسواق المصرية وتقليل الفجوات الغذائية ودعم الاكتفاء الذاتى بالإضافة إلى وجود فائض يتم تصديره للخارج من إنتاج الفاكهة والخضراوات.
وكان ملف الصادرات الزراعية المصرية، من أكثر الملفات التي حققت فيها الدولة المصرية مؤخراً، نجاحات كبيرة؛ وهو ما يؤكد على سمعة الحاصلات الزراعية المصرية، فقد بلغ إجمالي عدد الأسواق الخارجية التي يتم نفاذ الصادرات المصرية الزراعية إليها ‏عدد 160 سوقاً، ولعدد 405 ‏سلع تقريباً، بواقع 6.5 مليون طن صدرتها مصر إلى الخارج ..
وايضا اهتمت الدولة بالانتاج الحيوانى والداجنى من خلال افتتاح مزارع متكاملة واستيراد سلالات جيدة من الخارج والمحافظة على التحصين وتوفير الاعلاف بشتى السبل وعلى سبيل المثال فقط مشروع البتلو حيث بلغ إجمالي ما تم تمويله للمشروع القومي لإعادة إحياء البتلو، حتى الآن أكثر من 7.7 مليار جنيه لنحو لأكثر من 42 ألف مستفيد، لتربية وتسمين ما يقارب نصف مليون رأس ماشية سواء كانت عجول لإنتاج اللحوم أو عجلات عالية الإنتاجية، لتوفير المزيد من اللحوم والألبان.
وماهو مرتبط بالانتاج الحيوانى فقد تم تطوير 826 مركز تجميع ألبان وإدراجها ضمن مبادرة البنك المركزي للقروض الميسرة لتحسين جودة الألبان وتأهيلها للتصدير