المهندس طلعت عبد الرحيم يكتب : ثورة البلاستيك
لقد كان في السابق القصير كل شئ يعتمد علي الاوراق والاقمشة القطنية والكتان.. فكانت تصنع الاجولة والاكياس والحقائب من الياف الكتان وخيوط القطن واوراق السليلوز والياف اشجار الورق
وكل هذه المواد عضوية سهلة التحلل وصديقة للبيئة
وعندما اتت ثورة البولي ايثلين او البلاستيك دخل الحياة بقوة لما يمتاز به من رخص الثمن وسهولة التشكيل ومقاومته للرطوبة وعدم هلاكه بسرعه واناقته وخفة وزنه
فدخل في المنسوجات الملابس والاكياس والشنط الاجهزة الكهربائية_ والالكترونية_ والحافظات واجسام المركبات بكل انواعها
ومن هنا يتضح انه لاغني عنه في حياتنا اليومية والصناعية والتكنلوجية والحضارية
ولكن في الآونة الاخيرة اصبح اهم واكبر ملوث للبيئة علي اليابسة والبحار والمحيطات وبدأت مشكلة التلوث بالمواد البلاستيكية تظهر علي السطح لخطورتها علي الحياة البرية والبحرية وبما انها هذه المواد ومركباتها ومشتقاتها صعبة التحلل اصبح من الصعب التخلص من نفاياتها.
فبدأ ناقوص الخطر يدق واخذت المنظمات والهيئات والوزارات والجهات والجمعيات المنوطة بالحفاظ علي البيئة والحياة البرية والبحرية عدة تدابير وقوانيين للحد من خطورة هذه المخلفات
فنادت بالعمل علي تدويرها وتقليل الاعتماد عليها في المشغولات اليوميه مثل اكياس الخضروات والاطعمة السريعة والمنتجات البلاستيكية التي تكون بسماكة صغيرة ويومية الاستعمال والتي يصعب جمعها وتدويرها
والرجوع للمواد العضوية اللتي فقدناها من اكياس الورق وشنط الخضار من الاقمشة القطنية او الكتان”
ولكن لايمكن الاستغاء عن البلاستيك ومركباته ومشتقاته في الصناعات المختلفة حيث لا بديل له فيها. كما تنادي بعض المنظمات والهيئات المحلية والعالمية.وذلك للاسباب المذكوره سالفا,والحل هو العمل علي
الترشيد والتدوير والثقافه الخاصة بالنظافة وكيفية جمع والتخلص من المخلفات وتنمية الديدان التي تتغذي علي البلاستيك وتعديلها وراثيا كما يجب الاهتمام بالفطر الخاص بتحليل البلاستيك .
وهذا هو الحل الامثل للحد من خطورة التلوث بمخلفات البلاستيك