دراسة حديثة : الدلتا من أكثر المناطق تأثرا بالتغيرات المناخية فى مصر.. 9 حلول لتلافى الخطر

كشفت دراسة حديثة أن منطقة الدلتا من أكثر المناطق فى مصر تاثرا بالتغيرات المناخية ، مشيرة إلى أن التغيرات الحادثة والمستمرة فى المناخ وإرتفاع مستوى سطح البحر سيؤدى إلى زيادة نسبة الملوحة فى الأراضى الزراعية وارتفاع درجة الحرارة مما سيعوق زراعتها وسيؤثر سلبا على الأمن الغذائي القومى لمصر لما له من تأثير على إنتاجية المحاصيل الزراعية .

أوضحت الدراسة التى أعدها الدكتور حمدى الصوالحى أستاذ الاقتصاد الزراعى بالمركز القومى للبحوث وتم عرضها خلال فعاليات المؤتمر التاسع والعشرون للجمعية المصرية للاقتصاد الزراعى برئاسة الدكتور سعد نصار  أن أكثر المناطق تأثرا هى محافظات الإسكندرية والبحيرة وكفر الشيخ ودمياط وبورسعيد .

حددت الدراسة التى جاءت بعنوان ” الأثار الاقتصادية للتغيرات المناخية على الإنتاج الزراعي المصري “، والتى حصلت “بوابة الزراعة ” على نسخة منها عددا من المحاور المهمة لتلافى الأثار السلبية للتغيرات المناخية بإجمالى 9 محاور فى مقدمتها استنباط أصناف جديدة تتحمل الحرارة العالية والملوحة والجفاف وهى الظروف التى سوف تكون سائدة تحت ظروف التغيرات المناخية

أوضحت دراسة الدكتور ” الصوالحي ” أهمية  استنباط أصناف جديدة موسم نموها قصير لتقليل الاحتياجات المائية اللازمة لها ، ثالثا تغيير مواعيد الزراعة بما يلائم  الظروف الجوية الجديدة ، وكذلك زراعة الأصناف المناسبة فى المناطق المناخية المناسبة لها لزيادة العائد المحصولى من وحدة المياه لكل محصول

كما طالبت الدراسة بتقليل مساحة المحاصيل المسرفة فى الاستهلاك المائى لها أو على الاقل عدم زيادة المساحة المقررة لها مثل الأرز وقصب السكر

ونبه الدكتور حمدي الصوالحى إلى زراعة محاصيل بديلة تعظى نفس الغرض ويكون استهلاكها المائى وموسم نموها أقل مثل زراعة بنجر السكر بدلا من قصب السكر .. بجانب الرى فى المواعيد المناسبة ووبكمية المياه المناسبة فى كل رية حفاظا على كل قطرة مياه والتى سنكون فى امس الحاجة إليها تحت ظروف التغيرات المناخية

شددت الدراسة التى حصلت “بوابة الزراعة “على نسخة منها  على اهمية تركيز جهود البحث العلمى على استنباط أصناف جديدة من محاصيل الحبوب تتحمل الحرارة ومقاومة للجفاف وقصيرة المكث فى الأرض ، وتفعيل دور الإرشاد الزراعى فى الزراعة بالتغيرات المناخية وتأثيراها على إنتاجية محاصيل الحبوب وتغيير مواعيد زراعة تلك المحاصيل

واكد الدكتور حمدي الصوالحى  ضرروة التوسع فى تطبيق مختلف البرامج والأساليب التكنولوجية بهدف زيادة الإنتاجية الغذائية وتتمثل فى برامج تحسين التربة وأساليب الرى ومعدلات التسميد ، علاوة على تطوير نظم الرى فى مصر لتحقيق أقصر استفادة ممكنة من مياه الرى المتاحة ومواجهة نقص المياه المتوقع .