أخبارزراعة عربية وعالميةشركاتمجتمع الزراعةمحاصيلمشروعكمقالات

الدكتور خالد سالم يكتب : الذهب الابيض فى خطر.. اسعار استرشادية لا تتناسب مع قيمة المحصول عالميا

وبدأ الان جنى الذهب الابيض محصول كان يتربع على عرش الزراعة المصرية فى السبعينات والثمانينات واوائل القرن المنصرم والان يعود وبقوة ليبدا ان يرجع لعرشة الذهبى وبدأت سياسة تسويق القطن بالمزاد من خلال مجموعة من الشركات المتخصصة وبأسعار اعلى من الأعوام السابقة حيث كان سعر قنطار القطن ١٥٠ كيلو قطن زهر اى يحتوي على الياف نباتية وبذرة القطن فى عام ٢٠٢٠ بحوالي ٢٠٠٠ الفين جنية تقريبا

ئوفى عام ٢٠٢١ العام الماضى حقق القطن طفرة سعرية لم تحدث من قبل ووصل الى ٥٠٠٠ جنية مصرى وهو لايحقق بهذا السعر التكاليف المتغيرة للمحصول خلال الموسم والتى تتمثل فى ارتفاع تكلفة الإنتاج الزراعى لللمحصول من تقاوى واسمدة ومبيدات ورى لارتفاع سعر السولار وأجرة الجنى وهذا افضل من ترك الأرض بور بلا محصول

ولذا وجب أن يكون هناك سعر استرشادى تعاقدى فى بداية الموسم ليضمن لاهالينا المزارعين سعر عادل واستمرارية وزيادة المساحات المنزرعة وهى يجب الايقل سعر القنطار عن ٧٠٠٠ جنية بل ويكون قابل للزيادة السنوية ليواكب إرتفاع اسعار مدخلات العمليات الزراعية للذهب الابيض كمحصول قومي واقتصادى وذات عائد مجزى لكل سلسلة التعامل من الفلاح والتاجر والشركة والتصدير والمستهلك ولابد ان تسعى الوزارات المعنية مثل الزراعة والصناعةوالتموين والتجارة الداخلية والاستثمار على تحسين الاسعار بسعر منصف للمنتج وعلى رجوع الذهب الابيض كما كان فى السبعينات

وايضا لابد ان يتناسب السعر مع عمر المحصول ٧ الى ٨ شهور فى الارض ليتناسب مع حياة المزارع والا سينصرف مرة اخرى عن زراعته بلا رجعة نهائيا ولابد يتناسب السعر مع معدلات التضخم وارتفاع سعر الدولار والذى يرتفع والذى لايعكس سعر القنطار المرتفع أنه مرتفع لارتفاع سعر الدولار امام الجنية فى الوقت الحالى بمعدل نسبى ١٨٪ بعد ان كان ١٥ جنية الان يتجاوز ١٩ جنية مما يشير الرقم بارتفاع سعر القنطار ظاهريا وليس حقيقيا

وايضا الا نربط سعر القطن والذى ينتج اكثر من أربع منتجات فى وقت واحد كمحصول متعدد الأغراض كليات وزيت وكسب وطاقة وصناعى وخشب وخلافة بالأحداث الدولية كالحروب فى ظل العجز وعدم الاكتفاء الذانى من محاصيل الزيوت والاعلاف والالياف النباتية وايضا الطاقة التى تنتج من المخلفات النباتية للمحصول وكذلك المحاصيل المنافسة للقطن مثل الارز والذرة الشامية والسمسم والفول السودانى والبطيخ السوبر التسالى والتى تحقق هامش ربح عالى وربنا يمكن زراعتها مرتين فى الموسم الصيفى وتحقق ما يعادل أضعاف زراعة الذهب الابيض

وايضا لابد ان ندرك انة لا تصريف للقطن الا من خلال مصانع لصعوبة وعدم وجود ماكينات للحليج لدى المزارع بالقرية للاستفادة من الغزول او البذور لانتاج الزيوت والكسب النباتى

ولذا لابد ان لا ننسي ان الذهب الابيض عيب ان نظل تحت رحمة مصدر او مستورد ولابد من إضافة قيمة مضافة على القطن المصرى بخطوات تصنيع مثل الحليج والنسيج وايضا التصنيع تشيرت وملابس ومن ثم التصدير كقطن مصنع وليس خام

وايضا القطن مصدر للزيت والذى نستورد منه ٩٠% من احتياجاتنا ولذا سيرفر مساحات مزروعة بالمحاصيل الزيتية مثل عباد الشمس وفول الصويا ممكن استبدلها بالقطن وايضا القطن مصدر لكسب عالى بنسبة البروتين والذى ايضا يساعد ويساهم فى خفض اسعار العلف التى ارتفعت بشكل جنوني

وايضا احطاب القطن يمكن تدويرها لتساهم فى انتاج الطاقة والصناعة وإنتاج الأخشاب وصناعة الورق من السليلوز او من انتاج السليلوز والصناعات الكيميائية من الاخر محصول كلة صناعات قائمة علية مما سيوفر عملة صعبة من الاكتفاء الذاتى من الزيوت والاعلاف والالياف النباتية والطاقة والاخشاب المكبوسة المصنعة وعديد من الصناعات الكيماوية المتميزة والتى ستساهم فى الناتج المحلى المصرى وايضا تحسين الحالة الاقتصادية بدا من المنتج الى المصنع ولجميع الحلقات الوسيطة من الانتاج الى الاستهلاك





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى