أخبارزراعة عربية وعالميةمجتمع الزراعةمحاصيلمقالات

الدكتور إسماعيل عبد الجليل يكتب : “جيرار” يكتب سيناريو فيلم ابو حلموس قبل 140 عاما !!

لو كان بيدى الامر لطبعت نسخه من كتاب الخواجه جيرار ” الاحوال الزراعيه فى القطر المصرى- اثناء الحمله الفرنسيه ” الصادر باللغه العربيه عام 1942 عن الجمعيه الزراعيه الملكيه حتى يتاح لطلاب كليه الزراعه والمستثمرين والفلاحين بالرغم من انقضاء 80 عاما على صدوره كنموذج علمى لكيفيه اجراء دراسه جدوى لمشروع زراعى بتفاصيل دقيقه تقلل نسبه المخاطره وترفع نسبه النجاح !! حتى نتفادى الفهلوه الحاليه فى الدراسات المكتبيه النظريه لمشروعاتنا الزراعيه التى تصاغ مكتبيا فى غياب اهل الخبره وهو سر البلاء فى تعثر الكثير منها بعد اهدار الاموال و”وقوع الفاس فى الراس ” !!.

لم اطالع كتابا عن الزراعه المصريه منافسا حتى الان لهذا الكتاب . لماذا ؟؟
• الكتاب مشتق من كتاب وصف مصر الذى شارك فى محتواه حوالى 160 باحثا وعالما فرنسيا اصطحبهم نابليون بونابرت فى غزو مصر في 1798 واطلق عليهم ” اللجنة الفرنسية لعلوم وفنون مصر ” وكانت مهمتها مسح ميدانى شامل لكل سنتيمترا من اسرار المحروسه الظاهره والباطنه التى تم توثيقها فى مجلدات أذن نابليون بنشرها فى عمل ضخم متعدد الأجزاء تضمن صوراً وخرائط ومقالاتٍ علمية وفهرساً مفصلاً بأسم وصف مصر عام 1809 وهى من المقتنيات النادره بمكتبتى الاسكندريه ومركز بحوث الصحراء .
اى ان الكتاب هو ناتج مسح ميدانى لفريق خبراء الزراعه والعلوم الذين اصطحبوا معهم شيوخ القرى وأفنديات الرى الذين احتلوا موقعا اجتماعيا ومهنيا مرموقا آنذاك .
• محتوى الكتاب اشار الى ان نهضه مصر الزراعيه كانت فى صعيد مصر من الفيوم حتى قنا التى تنوعت بها التراكيب المحصوليه حسب المزايا النسبيه لكل منطقه بعيدا عن الاهواء والفهلوه والعشوائيه !!!. فكانت هناك دوره زراعيه من ثلاث مجموعات يطلق على الاولى ” المزروعات البياضى ” كالقمح والفول والرسيم والقرطم فى اقليم اسيوط والثانيه تسمى “المزروعات النبارى” كالذره والنيله ووالمجموعه الثالثه هى ” المزروعات الشتوى ” كالقمح فى اقليم طيبه والكتان فى الفيوم والدلتا . اما الارز فكان يزرع فى الارض المتاخمه للقسم البحرى من مصر السفلى . زراعه التبغ كانت فى اقاليم مصر العليا وجاد القطن فى الجزء الجنوبى من الصعيد . زراعه الورد فى الفيوم .
• اقتران اختيار التراكيب المحصول بالصناعه مثل صناعه السكر والنسيج من القطن والكتان والصبغات الطبيعيه من محصول النيله وغيرها .
• النقود المحليه السائده فى المعاملات آنذاك كانت هى ” الباره ” ويطلق عليها ايضا ” الميدى ” وهى قطعه صغيره جدا من الفضه الممزوجه بالنحاس وقيمه كل 28 منها تعادل واحد فرنك فرنسى اما ” البودقه ” فقيمتها الاسميه تعادل 90 باره او مايعادل خمسه فرنكات فرنسيه . اجر العامل الزراعى فى الصعيد كان 5-8 باره وفى الفيوم وضواحى القاهره والدلتا 8-19 بارة.
ونستكمل غذا بأذن الله





مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى