أخبارانتاج حيوانىرئيسيمجتمع الزراعةمقالات

الدكتور سلطان نجاتى يكتب : مسببات تكوين الخراريج وأنواعها فى حيوانات المزرعة

يعد تكوين الخراريج فى حيوانات المزرعة من اخطر واهم المشاكل التى تواجة الحيوانات المختلفة فى البيئة المصرية لما يسببة من خسائر اقتصادية فادحة سواء كانت نتيجة تاثيرها على كفائة الحيوان الانتاجية او نتيجة التكلفة العالية للعلاج واعطاء المضادات الحيوية داخل المزرعة لذلك من الضرورى التعرف على اكثر الميكروبات الملوثه للجلد ومؤديه الى هذة الخراريج وتشخيصها السريع وكذلك دراسة افضل المضادات الحيوية التى يجب اعطائها للحيوان والمطهرات التى ينصح باستخدامها لهذه الميكروبات وبالتالى التدخل السريع للسيطرة على المرض والكشف عن الانواع المقاومه للمضادات الحيويه

يعتبر الخراج من اكبر المشاكل التي يعاني منها مربي الماشية خصوصا الاغنام والماعز وغالبا ما يتسبب في خسائر اقتصادية مهمة نتيجة لهبوط سعر الحيوانات في السوق بسبب الحبوب التي قد تكون منتشرة في كل مكان من الجسم خصوصا المناطق التي لا يكسوها الصوف.

ماهو الخراج؟

خراج هو عبارة عن مرض يصيب  المواشي خصوصا الاغنام والماعز, حيث تتميز الحيوانات المصابة بوجود عدد مهم من الحبوب او انتفاخات جلدية تمتلئ بالقيح. وتكبر يوما بعد يوم هذه الحبوب حتى مرحلة النضج ليتم افراز القيح خارجا. كما ينتشر هذا المرض غالبا خلال الأيام الحارة في فصل الصيف حيث الأجواء المناسبة لنشاط البكتيريا المسؤولة عن المرض, لكن هذا لا يعني عدم وجودها خلال باقي فصول السنة.

البكتيريا المسؤولة عن المرض فى الاغنام :

البكتيريا المسؤولة عن المرض تدعى corynebacterium pseudotubercutisis c-ovis وهي بكتيريا يمكنها العيش والتكاثر على مستوى الخلايا, كما أنها يمكنها أن تعيش في الوسط الخارجي لمدة كبيرة ويكون التخلص منها صعبا وتكون مصاحبة ببكتيريا مثل المكورات العنقودية والمكورات السبحية والسيدوموناس التى تسبب تكوين صديد فى الخراريج

كيف تنتقل هذه البكتيريا بين الاغنام؟

الخراج أو الحبوب القيحية يعتبر من الامراض المعدية بشكل سريع جدا حيث أن القيح الذي يتم افرازه من طرف الاغنام او الخرفان المصابة يسقط على الأرض في الحظيرة, فيؤدي الى انتشار البكتيريا في كل مكان حول المواشي مما يجعلها تنتقل الى بقية القطيع بشكل سهل, حيث تتصيد مناسبات جرح أحد الحيوانات للدخول الى الجسم وبدئ العمل بشكل سريع. وتظهر العملية جليا عند ظهور الخراج بعد موسم قص الصوف مباشرة حيث تكون الجروح كثيرة, أو عند تزاحم الاغنام على العلافات واحداث جروح على مستوى العنق والوجه بالاحتكاك معها

أعراض تكوين وانتشار الخراج أو الحبوب القيحية عند الاغنام والماعز

من أبرز الاعراض التي يمكن ملاحظتها عند اصابة الاغنام مايلي :

– بروز انتفاخات جلدية مليئة بالقيح على مستوى المناطق الغير مكسوة بالصوف خصوصا الوجه والرقبة

– يمكن أن تكون هذه الحبوب القيحية داخليا مما يسبب ارتفاع في درجة حرارة الحيوان وضعف الشهية

– في الحالات المتقدمة من المرض نلاحظ عدم نمو الحيوان وانخفاض في الوزن

– ضعف الانتاجية عند الاغنام المصابة بصفة عامة

علاج الحبوب القيحية عند الاغنام:

يجب عزل الحيوان المريض لوحده الى حين التخلص من الحبوب
– لا يجب علاج الحيوانات التي بها حبوب قيحية غير ناضجة (الخراج ينضج عندما يصبح رطب عند لمسه بالاصابع وعند نضج الخراج هناك العديد من المضادات الحيوية التي يمكن استعمالها من أبرزها البنسلين والاوكسيتتراسكلين لمدة 4 ايام متتالية
– عند بداية تفتح الحبوب يجب التدخل يدويا لاخراج القيح بواسطة الحقن لتفادي انتشارها على ارضية الحظيرة مع التخلص منها في أماكن بعيدة ودفنها جيدا مع خلطها بالجير
– في الأخير وجب تنظيف مكان الحبوب القيحية بعد ازالة القيح منها مع الاستعانة بمطهر او معقم

 قد يصل مستوى اصابة بعض الحيوانات بهذا المرض الى درجة متطورة جدا يصعب خلالها الشفاء, ويبقى موتها مسألة وقت فقط, لهذا يجب علينا أن ندرك في ذلك الحالة أن بقاء هذه الحيوانات يشكل خطر على بقية القطيع فقط لنشر عدوى المرض, ليبقى الحل الأمثل هو ذبحها ودفنها أو حرقها

النظافة قبل العلاج: هذا النوع من الأمراض لا يمكن القضاء عليه عن طريق العلاج دون شروط النظافة, وهنا أقصد تطهير وتعقيم الحظيرة على الاقل مرتين في السنة أو بعد كل عملية علاج لمجموعة من رؤوس المواشي في الحظيرة, و أنصد بعدم فتح الحبوب المليئة بالقيح داخل الحظائر لكي لا تسقط فوق الأرض, أما عملية التطهير والتعقيم فتتم عن طريق ازالة الروث ورش الحظيرة بواسطة مطهر أو دواء الطفيليات الخارجية مع طلاء جدران الحظيرة بالجير مرة واحدة في السنة على الأقل.

وللوقاية ينصح بالتخلص من الحديد المصدأ والأخشاب الشائكة أو الغير نظيفة وكذلك المعالف وتعقيم الماء بالمطهرات المستخدمة حقليا وتنظيف الحظيرة بصفة مستمره وتعقيمها والتخلص الصحى من الحيوان المصاب.

والاهتمام 1-  بالحالة الصحية للحيوان  2- اماكن الايواء  3- التطهير الجيد 4- الالتخلص الصحى الامن وتطبيق الشروط  الصحية للايواء

التوعية والارشاد للمربيين عن اهمية تكوين الخراريج وطرق انتسارها واهمية الفحص الدورى للحيوانات والفحص المعملى عن طريق اخذ عينات ومسحات من الحالات المصابة وارسالها للمعامل لتحديد نوع الميكروبات وتحديد انسب المضادات الحيوية الممكن استخدامها فى العلاج

———————————————————————————————————————

الدكتور سلطان فراج نجاتى السيد – باحث أول بمعهد بحوث الصحة الحيوانية – مركز البحوث الزراعية – مصر

 

 

 





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى