أخبارمقالات

الدكتور جمال عبد ربه يكتب : جيشنا وطننا الذي ليس لنا سواه

يعتريني كثير من الألم والحزن كمصري يري بلاده العربية تتساقط كأوراق الشجر في فصل الخريف وتتكالب عليها الأمم كما تتكالب الأكلة إلى قصعتها، ويترائي أمامي طيف قائدنا وهو يقول، ويا ليت العرب يسمعوا” خليكم في ظهر مصر ونحن نقتحم العالم كله، ولكن المتحدث اليهم ما بين مذهول من هول ما يري ويسمع وما بين متفرج ينتظر ما ستؤول إليه المآلات” سادتي قسما بالله،

إن لم تنتفضوا يا عرب وتوجهوا سهامكم نحو عدوكم لا نحو صدوركم، فستأكلكم كلاب الغرب وتتقاسمكم الأمم، من يظن أنه متحالف مع الغرب أو الشرق وملتحف بهم فهو واهم ولنا في سوريا الحبيبة العبرة،

وللأشقاء السوريين أقول كلمة، هل تتركون بلدكم بلا جيش يحميها وتتفرغوا لقتل بعضكم بعضا والتشفي بمن دارت عليه دورة الزمن، أليس منكم رجل رشيد، يقول كما قال سيد الخلق لكل من ظلموه او شاركوا في ظلمه” إذهبوا فأنتم الطلقاء” وتستدعوا أشقاءكم ليلتحقوا بوحداتهم العسكرية للزود عن بلادكم عوضا عن أن تتركوا بلادكم لعدوكم ينهبها نهبا ويدمرها تدميرا ويصور كلابه علي ارضكم وكأنهم محرروها،

هل هانت عليكم دولتكم لتلك الدرجة فوجهتم سلاحكم نحو إخوانكم بحجة أنهم كانوا سدنة النظام وهم بالأساس سدنة الوطن، أفيقوا، فإن كانت قد انشقت العصا، فلا الود منسي ولا العهد ضائع،
حفظ الله الجيش، حفظ الله الوطن


عميد كلية الزراعة جامعة الأزهر – القاهرة





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى