أخبارمجتمع الزراعة

” اقتصادية الصحفيين” تناقش كتاب ” محمد على.. دروس فى الاستقلال والتنمية” لمجدى حسين.. صور

كتبت : يارا عبد الرحمن

نظمت اللجنة الاقتصادية ينقابة الصحفيين مساء  أمس الاثنين  ندوة حول كتاب  الكاتب الصحفى مجدى أحمد حسين : “محمد على ٠٠دروس فى الاستقلال والتنمية” وأدار الندوة الكاتب الصحفى على القماش

وقال الكاتب الصحفى على القماش فى بداية الندوة انه توجد  كتب كثيرة ودراسات كتبت عن عهد محمد على باعتباره باعث النهضة المصرية والعربية الحديثة ولكن هذه الدراسة تنظر من زاوية خاصة
تعتمد على التحليل وليس على السرد وتجميع المعلومات وهى لاتستهدف الدفاع عن عهد محمد على وإن كان يستحق الإنصاف فى إطار دراسة تاريخ الشرق العربى الاسلامى ككل .

أوضح” القماش” أن  إهتمام المؤلف  كان منصبا على التجربة من زاويتين أساسيتين : الاستقلال –・التنمية . حيث يرى أن هاتين هما أخطر قضايا أمتنا ، وأن نكبتنا تولدت من عدم إدراك ذلك و أن النهضة العربية الاسلامية لن تتحقق إلا بالبناء على التجارب الإيجابية فى الماضى القريب والبعيد . .

مجدى حسين : أساس وجود الأمة هو استقلالها

من جانبه أكد الكاتب الصحفى مجدى أحمد حسين ان أساس وجود الأمة هو استقلالها أى استقلال إرادتها وقدرتها على إتخاذ قراراتها وإدارة حياتها وفقا لمعتقدات أبنائها ، وهذا وثيق الصلة بإعتمادها على نفسها فى معيشتها : نأكل مما نزرع ، ونلبس مما نصنع ، أى سياسة الاكتفاء الذاتى .

وأشار مؤلف كتاب ” محمد على.. دروس فى الاستقلال والتنمية” ان هذه السياسة لاتعنى كما يصورها البعض أنها سياسة إنغلاقية غير واقعية ، حيث لايمكن لأى مجتمع أن ينعزل عن العالم ، ولايمكن لأى مجتمع أن يوفر كل احتياجاته .

وأضاف مجدى حسين خلال الندوة أن الاعتماد على الذات يعنى توفير الأساسيات وضروريات الحياة وبنسبة تصل إلى 90 % على الأقل . كما يعنى أن يكون المجتمع أساسا منتجا لا مستهلكا لمنتجات الآخرين .

المجتمع الناجح هو الذى يصدر أكثر مما يستورد

شدد الكاتب الصحفى مجدى حسين المجتمع الناجح هو الذى يصدر أكثر مما يستورد . وعندما تكون منتجا يمكن أن تبادل منتجاتك مع منتجات أخرى من الخارج . والمقصود بالإنتاج هو الزراعة والصناعة لا المواد الأولية من المعادن والثروات الطبيعية .
ويقول المؤلف :

ولفت المؤلف إلى انه فى عهد محمد على أى منذ أكثر من قرنين حققت دولته المصرية العربية الاكتفاء الذاتى فى المجالين الزراعى والصناعى ، ولكنه أقام تجارة دولية مزدهرة حققت فائضا فى الميزان التجارى . و كانت ميزانية الدولة تحقق فيها الإيرادات مواردا أكثر من النفقات . ورحل عن عالمنا ومديونية مصر = صفرا ، وصنع الجنيه المصرى .

وقال ” حسين” ان محمد على ترك مصر وبها كوكبة على أعلى مستوى من المتخصصين فى مختلف المجالات : مهندسين ، أطباء ، صيادلة ، قادة جيوش ، صناع فى مختلف المجالات. . وظلت مصر تعيش على هذه الكفاءات حتى بعد ضرب تجربة محمد على ، وهى التى تولد منها بعد ذلك جيل طلعت حرب ومن بعده جيل الصناعيين فى عهد 23 يوليو.

أشار الكاتب الصحفى مجدى حسين إلى أن محمد على لم يكن  فقيها بطبيعة الحال ولكنه كان على فطرة الاسلام ، فهذا الأمى الذى تعلم القراءة والكتابة وسنه فى الأربعين ، نجح فيما لم ينجح فيه من بعده أساتذة الجامعات والمتعلمين فى أكبر جامعات الغرب ، وهو لم يقم تجربته فى مواجهة علماء الأزهر كما يردد البعض ، فهو وفيما عدا خلافه مع عمر مكرم نقيب الأشراف ، كان على صلة وثيقة بسائر علماء الأزهر واعتمد عليهم فى مختلف مناحى تجربته التنموية والاستقلالية .

وفى مجال الرؤية الاستراتيجية ، رغم الأخطاء التى وقع فيها ، يرى المؤلف أن محمد على وابنه ابراهيم أدركا طبيعة الصراع بين أمتنا والغرب .

ودعا مجدى حسين لقراءة هذه الدراسة بمنظور أوضاعنا العربية الراهنة لكى نستفيد من دروسها ونكتشف ما ينقصنا ، ونكتشف الثغرات الخطيرة فى تجربة محمد على ، حتى لا نكررها .
وأن هذه الدراسة تؤكد أن خلاص الأمة فى الاستقلال والتنمية الاقتصادية .

واعقب كلمة الكاتب الصحفى مجدى حسين مداخلات من الحضور ودارات نقاشات متعددة منها مقارنات بين تجربة محمد على وعبد الناصر وحجم الإنجازات أو الفشل الذى لحق بكل تجربة وأسباب ذلك .. مشيرين إلى ضرورة الاستفادة من هذه التجارب لرسم خريطة طريق للنهوض بمصر .. بعيدا عن الشخصنة أو السلبيات التى شهدتها كل تجربة مع الوضع فى الاعتبار أن كليهما ترك اثارا ومشروعات لا تزال باقية مؤثرة فى الاقتصاد المصرى حتى الآن .





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى