أخباررئيسيزراعة عربية وعالميةمنوعات

فوائد لبن الجمال .. دراسة : علاج لمجموعة أمراض منها “الفيروسية” والسكر والكبد ومقوى للمناعة

أكدت الدكتورة إيناس إبراهيم الباحث بمعهد بحوث الصحة الحيوانية  انه وفقا لدراسة حديثة تم اجرائها فقد تبين أن حليب الإبل يساهم فى منع نمو الخلايا السرطانية , كما أنه يساهم فى علاج مرض السكرى لاحتوائه على بروتينات خاصة تمتلك مفعول يشبه مفعول الانسولين.

وقالت ” إبراهيم ” أن الجمال اشتهرت  قديما عند العرب القدماء باستخدام اللبن والبول فى علاج العديد من الأمراض. ومنها أمراض الجهاز الهضمى (المعدة والأمعاء وأمراض الكبد) كما استخدمت أيضا لعلاج الأمراض التنفسية ومرض السكر.

وأوضحت أنه قد تم إجراء العديد من التجارب على حليب الإبل لاستبيان مدى قدرتها على علاج العديد من الأمراض ومنها الأمراض الفيروسية كما فى حالة مرض الانفلونزا وفيروس التهاب الكبد الوبائى وقد أتت هذه الفكرة نتيجة احتوائه على أجسام مناعية مميزة ، مشيرة إلى أن  البان وأمصال الجمال تتميز بأنها تحتوى على أجسام مناعية مختلفة عن باقى الحيوانات، فبالإضافة لأنها لديها الأجسام المناعية التقليدية فلديها أجسام مناعية أخرى تسمى نانوبودى والتى تعطى للجمال مناعة أكبر ضد العديد من الأمراض.

وواصلت قائلة : تتميز هذه الأجسام المناعية بصغر حجمها حيث يصل حجم النانوبودى إلى 0,1 من حجم الأجسام المناعية التقليدية ولذلك مما يمكنها عبور حاجز الدم الدماغى وعبور حاجز الدم المشيمى كما أن هذه الاجسام المناعية تستطيع الدخول إلى داخل الخلايا بالإضافة إلى أنه يمكنها الاتحاد مع الميكروبات بقوة أكبروالوصول إلى المواقع التى لا يمكن للأجسام المناعية التقليدية الوصول إليها وبالتالى فإن له تأثير قوى مضاد للبكتيريا المقاومة وأيضا العديد من الفطريات. هذه الأجسام المناعية لها القدرة حتى على مقاومة السموم الناتجة عن تلك الميكروبات.

ولفتت : كما تتميز هذه الأجسام المناعية بثباتها وقوتها فى مواجهة العديد من العوامل الفيزيائية المختلفة مما يهيئها لاستخدامها فى المركبات الطبية لاستخدامها كعلاجمقاوم للأمراض ، وأنه  تم اختبار الأجسام المناعية للجمال ضد العديد من البكتيريا ، فقد تم اختبار تأثيره على بكتيريا الإى كولاى فى الخنازير وقد وجد انها تمنع ارتباط البكتيريا بجدار الأمعاء وبالتالى تمنع كيفية قيامها بتاثيرها الضار.

ونبهت الدكتورة إيناس إبراهيم إلى انه تم أيضا اختبار لبن الجمال  ضد بكتيريا ستربتوكوكاس ميوتانس والتى تسبب تسوس الأسنان ووجد أن لها تأثير مثبط عليها ووجد أن الاجسام المناعية للجمال لها تأثير على البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية التى تحتوى على حلقة البيتا لاكتام وقد ثبت تأثيره المثبط لإنزيم البتالاكتاميز وبالتالى فإنه يزيد من حساسية البكتيريا للمضادات الحيوية التى تحتوى على حلقة البيتا لاكتام ويعزز فاعليتها وتاثيرها ضد هذه البكتيريا.

وأشارت إلى انه تم أيضا اخنبار الأجسام المناعية للجمال ضد بكتيريا كامبيلوباكتر جوجيناى فى الدجاج وهذه البكتيريا تنتقل للإنسان عن طريق الأغذية, وجد أنه يسبب تلاصق خلايا البكتيريا معا ممايمنعها من الاستعمار البكتيرى داخل أمعاء الدواجن ويمنعها من عمل تأثيرها الضار وبالتالى يمنع من انتشارها للإنسان.

ووفقا للدكتورة “إبراهيم ” فإنه عندما تم اختبار تأثير الأجسام المناعية للجمال ضد بكتيريا  كولستريديام ديفيسيل والتى تسبب حالات الإسهال المصاحب لتعاطى المضادات الحيوية لدى المرضى بالمستشفيات, وجد أنه قد ثبط التأثير السمى للسموم التى تنتجها هذه البكتيريا على الخلايا ، كما وجد أن الأجسام المناعية للجمال لها تأثيرمضاد للفطريات, فقد تم اختبارها ضد خميرة الكانديدا وهى المسبب الأكثر شيوعا للالتهابات من بين الفطريات ووجد أن لها تأثير مثبط قوى عليها.

وقالت : تم أيضا اختبارها ضد فطر الملاسيزيا فيرفير والذى يسبب تكون القشرة وبالإضافة لتأثير الأجسام المناعية عليها إلا انها ايضا تتميز بالثبات عند استخدامها فى بعض المركبات الطبية كالشامبوهات ، ومما يدعم استخدام الأجسام المناعية للجمال كمستحضرات طبية أنها توليدها لاستجابة مناعية ومقاومتها مناعيا لدى الجسم المعالج ضعيف , كما أنها من السهل نسخها وتخليقها بكميات كبيرة وبسهولة.

وأكدت أن هذه الأجسام المناعية لديها القدرة على التعرف على عدد كبير جدا من المحددات الأنتيجينية والتى تتراوح من الكبيرة فى الحجم وحتى الصغيرة جدا كالهابتين، وأيضا تتعرف على المحددات الجينية ليست فقط الموجودة على السطح بل أيضا المدفونة بعمق فى شقوق البروتين, كما أنها تتحد أيضا مع الإنزيمات والسموم ، كما تتميز هذه الأجسام المناعية بقدرة ذوبانية عالية وثبات عالى فى درجات الحرارة العالية والظروف التى تسبب تغيرات فى طبيعة البروتين.

 





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى