أخبارخدماترئيسيزراعة عربية وعالميةشركاتمجتمع الزراعةمحاصيلمشروعكمقالات

الدكتور وائل غيث يكتب: الفرق بين فدان زيتون ينتج 8 أطنان واخر ينتج ربع طن في العام (1- 2)

يشتكي بعض المزارعين من ان مزارع الزيتون لديهم ضعيفة في الإنتاج كما ان اشجارهم يختلف شكلها وحجمها ومعدل تفريعها عما يجب ان تكون عليه مثيلاتها في نفس العمر الزمني فبعض الأشجار في المزارع المعتني بها تكون خمسة اضعاف حجم أشجار أخرى اوقعا حظها البائس في مزارع مهملة وهذا ينطبق تماما على الانتاج.

وبصد النظر عن العوامل البيئية الخارجة عن ارادتنا في معظم الأحوال مثل عدد ساعات البرودة المتجمعة والتي نعانى قصور فيها شديد هذا الموسم وهي احتياج مهم جدا لموسم تزهير واثمار جيد وقلتها تؤثر بشدة على كمية المحصول الا اننا نركز هنا على العوامل التي نستطيع التحكم فيها بالاهتمام والارادة.

ولكي نوضح الفرق بين بستان زيتون معتني به جيدا يأخذ احتياجاته السمادية بشكل متوازن في مواعيدها المدروسة ومطبق عليها برامج التقليم والخدمة ومكافحة الأفات بشكل جيد وبستان اخر يفتقر الى ذلك كله وجب علينا استيعاب وتدبر هذه الملحوظات الفنية والممارسات الزراعية الرشيدة الاتية: –

أولا: الاهتمام بقضية التسميد العضوي للمزرعة في الخدمة الشتوية موضوع لا يحتمل التهاون او الاستخفاف وهو امر لابد ان يطبق سنويا على الاشجار واختيار المادة العضوية الجيدة سواء كومبوست او سبلة دواجن او ماشية او مخلوط بينها لابد ان يخضع لأكبر قدر ممكن من العناية والتدقيق

فإضافة 20 كيلو جرام من الكومبوست في محيط ظل الشجرة مضاف اليه كيلو جرام مع واحد كيلو من الكبريت الزراعي ونص كيلو جرام اخر من السوبر فوسفات ونصف كيلو جرام من سلفات النشادر مع ربع كيلوجرام من سلفات البوتاسيوم هو الأساس القوي والسليم لموسم نمو وإنتاج ناجح.

وبعض المزارعين النبهاء يصرون على إضافة من 5 الي 10 كيلوجرام من سبلة الدواجن البياضة او التسمين الي كمية الكومبوست المشار اليها سلفا مع إضافة نصف كيلوجرام من سلفات الماغنسيوم حتى تكتمل الوجبة الغذائية وتثرى والمقادير السابقة مخصصة للأشجار البالغة ذات عمر يفوق السبع سنوات اما ما دون ذلك فيكفيه النصف.

ثانيا: العناية بعملية تقليم التربية للأشجار وأيضا تقليم الاثمار منذ بداية زراعتها وحتى تصل الي سن الإنتاج الأمثل عن طريق بناء هيكل قوي عبارة عن ساق رئيسية قوية يتوزع عليها خمس محاور تحت رئيسية تحمل أفرع واغصان ثانوية موزعه بشكل متناسق على هذه المحاور بحيث يسمح هذا الهيكل بمرور الضوء الى قلب الشجرة مع تجنب التشابك والتزاحم والأفرع المتراكبة مع تقصير الافرع الأعلى من 3 أمتار ونصف وإزالة الافرع القريبة من الأرض والملتصقة بها.

وهذا الهيكل يسمح بإضاءة جيدة ومن ثم تزهير ناجح.

الدكتور وائل غيث استشارى البساتين والزراعات الصحراوية

والقاعدة الذهبية في عمليات التقليم والتي يجب ان يلتزم بها كل مزارع سنويا هي إزالة الافرع التي يغلب عليها الخشب القديم والذي يتعدى عمره السنتين مع إزالة كل السرطانات والأفرخ المائية والافرع المصابة من على الشجرة لإنها احمال زايده تستهلك غذاء الشجرة بلا طائل.

ثالثا: بداية من تحسن درجات الحرارة والانتقال من موسم الشتاء الي موسم الربيع لابد من تطبيق برنامج التسميد من خلال مياه الري أسبوعيا ويكون نظام التسميد مع الأصناف متأخرة التزهير والتي تدفع بنموات خضرية قوية في بداية الموسم بالاهتمام بعنصري النيتروجين والفسفور ويقترح البرنامج الغذائي الاتي للفدان في اول الخروج من السكون في دورة النمو الربيعي ويراعى ان يكرر أيضا في فترة النمو الخريفي:

 

الاسبوع الاول 2.5 لتر حمض فوسفوريك +2.5 لتر حمض نيتريك
الاسبوع الثاني 2.5 حمض نيتريك + 10 كيلو جرام من أي سماد مركب عالي الفسفور سواء بودر او معلق (اول الأسبوع)

ويضاف 1 كجم مخلوط عناصر صغرى +1 كجم هيومك اسيد (وسط الأسبوع)

الاسبوع الثالث 10كجم نترات كالسيوم +10كجم سلفات ماغنسيوم
الاسبوع الرابع يعاد برنامج الاسبوع الاول

 

اما في فترة التزهير والعقد او مع الأصناف مبكرة التزهير وأيضا في فترات تحجيم الثمار والتي يجب فيها الاهتمام بعنصري البوتاسيوم والفسفور من العناصر الكبرى وأيضا مجموعة العناصر الصغرى ذات الأهمية الفائقة في عمليات التزهير فيطبق أسبوعيا البرنامج التالي:

 

الاسبوع الاول 15كجم سلفات بوتاسيوم منقوعه في اليوم السابق مع 2.5لتر حمض فوسفوريك
الاسبوع الثاني نفس معدلات الاسبوع الاول مع اضافه مخلوط عناصر صغرى مع 1كجم هيومك
الاسبوع الثالث 10كجم نترات كالسيوم +10كجم سلفات ماغنسيوم للفدان
الاسبوع الرابع يعاد نفس مقنن الاسبوع الاول (يمكن تبديل سلفات البوتاسيوم بنترات بوتاسيوم 10كجم لسرعه ذوبانها)

 

اما بخصوص العناصر الصغرى لا سيما عنصري الزنك والبورون فلا بد من تطبيق رشتين قويتين بمخلوط العناصر الصغرى بعد موسم جمع الثمار وقبل الدخول في السكون ورشتين آخرتين قبيل التزهير اعتبارا من منتصف فبراير لتجنب أي نقص في العناصر الصغرى والتي تؤثر بشكل كبير جدا في عميات التزهير والعقد والتلقيح والاخصاب.

وينصح في حالات إعطاء مخلوط العناصر الصغرى المخلبية ارضيا مع الهيومك اسيد في شبكة الرى بالتنقيط ان تكون جميع العناصر الصغرى على صوره EDTA   عدا عنصر الحديد فيجب ان يكون على صوره EDDHA ليكون ملائم لظروف ال PH   للأراضي المصرية حيث تصلح هذه الصورة لمدى يتراوح من 3-10.

وسوف نتناول في الجزء التالي من المقال – بإذن الله – برنامج المكافحة المتكاملة لآفات الزيتون.


د/ وائل غيث استشاري البساتين والزراعات الصحراوية

 

 

 

 

 

 

 

 





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى