أخباررئيسيزراعة عربية وعالميةمجتمع الزراعةمحاصيلمقالات

الدكتور جمال صيام يكتب : بين ما قال وزير الزراعة وما قال وزير الرى

تحدث الوزيران فى احتفال 30 يونيوـ فكان حديثهما متناقضا.

من بين الانجازات التى تحدث عنها وزير الزراعة التوسع فى الرقعة الزراعية فى صحراوات مصر،بينما تحدث وزير الرى عن أن مصر تعتمد على مياه النيل بنسبة 97% من مواردها المائية ، وأن مصر تقع فى أكثر المناطق جفافا فى العالم .

التناقض هنا أن التوسع فى الرقعة الزراعية يعنى أن هناك زيادة فى مياه النيل ، وهو ما لا يعكسه حديث وزير الرى. أطن أن وزير الرى يريد أن يبعث رسالة للعالم ، ولمجلس الأمن ، وللاتحاد الأقريقى أن مصر تواجه أزمة مياه عميقة إذا ما مضت إثيوبيا فى ممارساتها تجاه حصة مصر المائية، هذه الرسالة ينسفها نسفا وزير الزراعة بحديثه عن رفاهية التوسع الزراعى فى الصحراء الواسعة.

إذا كان هذا مصمما على الحديث عن هذا الإنجاز ، ربما كان عليه أن يذكر أن هذا التوسع يتم باستخدام مياه تم توفيرها من الأراضى القديمة من خلال مشاريع تحسين طرق الرى والتحول من الغمر إلى الطرق الحديثة ، الأمر الذى يتكلف استثمارات ضخمة تتحملها الدولة والمزارع.

وهكذا كا سيادته يصرب عصفورين بحجر واحد ، فهو من ناحية يحقق رغبته فى الحدبث عن الإنجاز ، وفى نفس الوقت يعضد رسالة زميله وزير الرى إلى إثيوبيا والعالم.

رأينا بالأمس كيف كان مندوب إثيوبيا يتكلم بكل وقاحة عن مشروع توشكى ، وكيف أن مصر لم تجب عن تساؤلات إثيوبيا تبشأنه.

لابد أن نشهد للسيد وزير الرى بالتمرس فى الحديث ، ربما صقلته سنوات التفاوض مع هؤلاء القوم، فيما عدا قوله أن العلاقة بين مصر وإثيوبيا هى بمثابة زواج كاتوليكى لا طلاق فيه !





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى