أخبارمجتمع الزراعةمقالات

الدكتور إسماعيل عبد الجليل يكتب: تاريخ الاستيلاء والتعدى على الأراضى (5)

في الحلقه الخامسه من تاريخ مسار فساد الاستيلاء والتعديات علي الاراضي والتي استعرض بعض محطاتها الرئيسيه دون الخوض في التفاصيل التي لا أزعم معرفتي لها ..مكتفيا بما شاهدته أو سمعته من مصادره أو شعرت به بالمعايشه عن قرب للحدث ، وكان أبرزها أن فريق الحزب الوطني الداعم لسياسات حافزه لتجاره الأراضي لصالح مجموعه من رجال الأعمال لم يهنأ كثيرا بالتخلص من د.يوسف والي قائد الفريق المناهض أو المعارض في ظل إنشاء المركز الوطني لتخطيط استخدامات أراضي الدوله وتولي لواء مهندس من الجيش إدارته بترشيح وتزكية من المشير طنطاوى كرساله مفادها أن هناك ” قوه خارج ملعب السياسه ” ولكنها لن تسمح بأستمرار فساد الأراضي الذى اصبح مصدر ثراء فاحش لمجموعه محدوده من رجال الأعمال الذين استولوا علي مساحات شاسعة دون رادع أو ضابط مقابل تمويل بعض انشطه الحزب ومؤتمراته السنويه بالاضافه الي نظريه اقتصاديه سادت آنذاك بأن ثراء تلك الفئه من رجال الأعمال سوف ينعش السوق ويوفر فرص العمل !!
والمؤسف هنا أن مصدر الثراء الوحيد لم يكن إنتاجيا بقدر تجاره الأراضي!! .لم يستسلم فريق الحزب ورجال الأعمال لواقع إنشاء المركز الوطني والدور الإعلامي المتصاعد لمديره اللواء عمر الشوادفي والحملات التي كان يرسلها للمعاينه وجمع المعلومات وتوثيقها عن الأراضي المستولي عليها وهو ما يبدو أنه كان دافعا لوزير الماليه آنذاك د.يوسف بطرس غالي إلي الاستعانة بهيئه امريكيه لدراسه وضع التصرف و الملكيه في أراضى الدوله بمصر .
حضر الوفد الأمريكي الخبير الذي التقيت به ضمن آخرين لدراسه الوضع واقتراح سياسات وهياكل جديده ( كان بعضها لتهميش دور المركز الوطني ) !! استغرقت اجتماعاتنا بالفريق الأمريكي حوالي اسبوعا حتي اوشكنا الانتهاء من وضع المقترحات في اجتماع تحدد مكانه وزمانه ولكنني فوجئت بأتصال تليفوني يخطرني بإلغاءه ومغادره الوفد الأمريكي لبلاده في غير الموعد المحدد له في التعاقد المسبق مع وزاره الماليه والاتعاب المدفوعه مقدما له بالدولار!!! ؟؟؟
ونستكمل غدا بأذن الله




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى