أخبارمجتمع الزراعةمحاصيلمقالات

الدكتور أحمد زكى أبو كنيز يكتب : التوصيات الفنية بعمليات خدمة قصب السكر فى شهر يونيو

فى الثلث الاخير من يونيو تقع البداية الجغرافية لفصل الصيف بحرارته المرتفعة و غالبا ما تكون جميع اعمار القصب (الغرس و الخلف) خلال هذا الشهر فى مرحلة النمو العظمى ما عدا الغرس الربيعى المتأخر جدا و مع الاسف هو يمثل مساحة كبيرة وتأخير زراعةقصب الغرس الربيعى سلوك غير صحيح من المزارع له تأثير سلبى على المحصول النهائى. وأعود فأقول ان مرحلة النمو العظمى هى تلك المرحلة التى يتحدد فيها المحصول بنسبة كبيره . فتحدث فى هذه الفترة زيادة فى الطول و القطر (التخن) و هما العنصران أساسيان من مكونات المحصول, لذا على مزارعى القصب ان يقوموا باداء كافة عمليات الخدمة على نحو كامل , فحدوث اى تقصير فى عمليات الخدمة خلال هذه الفترة سيؤدى الى نقص حتمى فى المحصول النهائى. و فى هذا الشهر لدينا فى انماط من قصب السكر فى الحقول هى الغرسين الخريفى و الربيعى و الخلف بكافة اعمارها و طبيعى ان يكون هناك أختلاف بين فى اعمار ها ,و يترتب عليه اختلاف فى عمليات الخدمة لكل منها. فماذا يتوجب علينا فعله خلال شهر يونيو .

اولا: القصب الغرس الخريفى
خلال يونيو عمر القصب الغرس الخريفى حوالى ستة الى ثمانية شهور و المفترض ان يكون قد حصل على كافة الاسمده , و غير ذلك تأخير سيؤثر على المحصول النهائى و لذا يتوجب الاسراع باضافة الاسمدة المتبقية فوراً, الاستمرار فى التخلص من الحشائش , ضبط عمليات الرى حيث ان غالبية المزاعون يعمدون الى غمر القصب بمياه الرى بزعم حاجته اليها, و الواقع ان هذا السلوك خطأ فادح يقع فيه مزارعو القصب جميعاً و يترتب عليه اضرار عده.
ثانيا: القصب الغرس الربيعى
خلال يونيو يترواح عمره بين شهرين الى اربعة اشهر, ويتوجب علينا التميز فى الخدمة بينهما على النحو التالى:
1. حقول القصب التى لم يصل عمرها الى 3 اشهر لاتزال فى مرحلة الانبات او التفريع يتم العزيق للتخلص من الحشائش . ثم ادفعة التسميد النيتروجينى الاولى حوالى 25% من المقررالسمادى (13 جوال نترات او عشرة يوريا)..
2. حقول القصب الاكبر من ثلاثة اشهر يتم الفج على نظام المساطب مع تعميق باطن المسطبه و ازاله الحشائش ثم اعطاءها الدفعة الثانية من السماد النيتروجينى أى حوالى 4 جوال سماد يوريا أو 5 جوال سماد نترات 33,5% للفدان. مخلوطاً معها السماد البوتاسى (100 كجم سلفات بوتاسيوم 48%) .
ثالثا: القصب الخلفة
يتباين عمر الخلف طبقاً لميعاد الحصاد , تتم اضافة الدفعة الثانية من السماد النيتروجينى ( ومعه البوتاسى) للحقول التى تم حصادها فى منتصف الموسم بنما يتم اعطاء الدفعة الاولى من للحقول التى تم حصادها فى نهاية الموسم .
و لتحقيق افضل استفادة من السماد النيتروجينى يتوجب مراعاة الاتى:
1. التخلص من الحشائش قبل التسميد
2. عدم التسميد للحقول شديدة العطش
3. الرى فى نفس يوم التسميد
4. عدم اضافة كميات كبيرة من مياه الرى فى رية التسميد حتى لا تفقد الاسمدة مع مياه الرى.
الاثار السلبية للافراط فى مياه الرى على قصب السكر
1. عدم استفادة القصب من المياه طالما المياه تغمر التربة و القصب لايستطيع امتصاصها لأن الجذور لا تنفس لغمر ها بالمياه , فتتبدى على النبات مظاهر التفاف الاوراق و اتجاها لاعلى و تغير لون اطرافها الى الأخضر الترابى.
2. زيادة انتشار الحشائش. وخاصة المعمرة مثل النجيل السودانى و السعد و الحجنة و غيرها .
3. انتشار العديد من الامراض و الآفات و التى تؤدى الى موت العديد من النباتات (التبوير).
4. اضرار مؤكده على التربة الزراعية مما يقلل من انتاجيتها
مكافحة الافات
خلال شهر يونيو قد تظهر الاصابة بمرض التفحم السوطى (القصب الذى تم حصاده فى نهاية الموسم ) و اعراضه ضعف نمو النباتات المصابة و تاخذ الشكل العشبي اى نباتات متحوره، بالاضافة الى الثاقبات و وخاصة الثاقبة الصغرى (الدواره). لذا يتوجب عمل الاتى:
1. تقدير نسبة الاصابة بمرض التفحم فى الحقل (البقع المصابة فقط) فاذا كانت اقل من 5% يتم اخراج الجور المصابة و حرقها خارج الحقل , اما لو كانت اكثر من 5% يتم ابلاغ مديرية الزراعة لا تخاز الاجراءات اللازمة.
2. تقوم مصانع السكر حالياً بتوزيع طفيل التريكوجراما (اربعة كروت للفدان) ,توزع على مسافة 30 متر بين الكارت و الاخر و يوضع الكارت بين غمد الورقة و الساق و يثبت جيداً حتى لايفقد . بحيث يتم التوزيع الطفيل فى نهاية اليوم (العصر) حيث درجات الحرارة المنخفضة التى تسمح بنجاح فقس البيض و خروج الطفيل منها و مباشرة نشاطه.
3. ينصح بزراعة الذرة كمصايد نباتية للثاقبات وذلك بزراعة خط ذرة كل 10 خطوط قصب و ازالتها عند عمر 40 يوما و تكرر هذه العملية 2-3 مرة بالموسم.
4. ضبط الرى و عدم اضافة مياه زائدة عن الاحتياج بحيث لاتغطى المياه ظهر الخط او المسطبة و يفضل الرى ليلا.

رى مثالى لا تعلو فيه المياه فوق ظهر الخط

مظهر الاصابة بالتفحم ( الاسواط السوداء و تحور الاوراق و السيقان)

صورة توضع يرقة الثاقبة الكبرى فى القمة النامية للقصب


اعداد
دكتور: أحمد زكى أبو كنيز
معهد بحوث المحاصيل السكرية مركز البحوث الزراعة





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى