أخبارخدماترئيسيزراعة عربية وعالميةشركاتمجتمع الزراعةمشروعك

” أبو الصحراء” : التكامل بين مصر والسوادن هو حديث ” الفرصة الأخيرة “

عبد الجليل : مطلوب تفعيل دور القطاع الخاص والتعاونيات لتعميق اواصر التعاون بين البلدين

أكد الدكتور اسماعيل عبد الجليل” أبو الصحراء ”  رئيس مركز بحوث الصحراء الاسبق وعميد الأكاديمة العربية للمياه أن التعاون وتحقيق التكامل بين  مصر والسودان فى الفترة الحالية وفى ظل المتغيرات الاقليمية والدولية هو بمثابة “الفرصة الأخيرة” ، مشيرا إلى أنه ينبغى النظر بعين ثاقبة لطبيعة التحديات التى يواجهها كلا البلدين خاصة مع تنامى ظاهرة التطبيع ” عربيا” مع إسرائيل وهو ما  يتطلب العمل بجدية لتحقيق هذا التكامل من أجل مصالح البلدين.

أكد  الدكتور ” عبد الجليل ” خلال مؤتمر ” التعاون المصرى السودانى بين الماضى والحاضر  والمستقبل فى ظل المستجدات  ” الذى نظمته جميعة رجال الاعمال المصريين الافارقة  عبر تطبيق زووم برئاسة الدكتور ياسر الشرقاوى ، أن للسودان مزايا نسبية فى المراعى الطبيعية والثروة الحيوانية وكميات الامطار ، وان هذا انعكس على وجود أكثر من نمط فى الزراعة سواء مروية أو مطرية.

دور مهم للقطاع الخاص والتعاونيات فى التكامل  .. والحكومة مزراع فاشل 

واوضح الدكتور إسماعيل عبد الجليل  أن القطاع الخاص هو الأفضل من القطاع الحكومى ،  مشيرا إلى ان الحكومة هى افشل مزراع ، مشيرا  إلى انه تم اغفال القطاع التعاونى فى مسألة تنمية وتعميق التعاون بين مصر والسودان ، وأن السودان لديه حساسية رهيبه وأن الجلوس على مائدة واحدة تهدف لتحقيق المصالح للطرفين سوف يقضى على هذه الحساسية

واشار  ” عبد الجليل ” إلى أهمية وجود وتوفر بنية اساسية ولكن ينبغى أن يتزامن ذلك مع وجود بنية تشريعية ، و انه يجب مراجعة وتفعيل حقوق الحريات الأربع  ، مشيرا إلى الدور المهم للتعاونيات لتفعيل التعاون المشترك ، خاصة اننا نفتقد إلى المعلومات ولكن مع وجود دراسات جدوى وانشاء اتحاد تعاونى مصرى سودانى يتم من خلاله من خلاله طرح مشروعات مثل استخراج طمى النيل أو غيره من المشروعات  ، ومن خلال ذلك سوف توفر اليات تحقق الاستقرار

وقال الدكتور اسماعيل عبد الجليل  أنه ينبغى وضع أو تبنى مبادرة  أو طرح مشروعات بعينها سوف يكون لذلك مردود كبير  بعيدا عن الحديث فى أكثر من مشروع او مبادرة  ليكون لدينا مشروع يتم طرحه فى شكل تعاونى ، لافتا إلى أننا نحتاج إلى توسيع افق التعاون وترسيخه بشكل قانونى فالاتفاقيات بيننا وبين مصر مثلا تتم فى  استيراد الابقار فقط ، فى حين يتم تهريب الاغنام

وأضاف الدكتور عبد الجليل  أن الفترة الحالية هى بمثابة الفرصة الأخيرة لدعم وتنمية التكامل بين مصر والسودان ، مشيرا إلى انه فى السودان  نظام أكثر وعيا  ،فنحن أمام نظام جديد للحكم فى السودان  ولا توال هناك محاولات لضرب استقرار السودان وهنا اشيد بموقف مصر  خاصة مع التدريبات المشتركة

تحدى التطبيع مع اسرائيل 

ولفت إلى وجود ضيف جديد وهو التطبيع مع اسرائيل ونأمل الا نستهين به  ، ويجب ان نوليه الاهتمام المطلوب ونأمل ان يحظى بدراسة من العرب ومن مصر

وأشار ” عبد الجليل ” إلى وجود تقرير رسمى صادر فى  اسرائيل عام 2088  يشير إلى ان وجود سودان مقسم افضل من وجود سودان موحد  ومستقر ، وهو ما يجب أن نضعه نصب اعيننا  ، متسائلا : ماذا بعد التطبيع من جانب السودان  وعملية التطبيع التى ستسود فى المنطقة العربية ؟

مشروعات جاهزة للتنفيذ منها زراعة مليون و600 الف فدان 

وأوضح أننا أمام  مشروعات جاهزة  كانت ناتج زيارات ميدانية للسودان أبام كنت رئيسا لمركز بحوث الصحراء   والدراسة جاهزة ولا تحتاج سوى الارادة السياسية ، وقال أن من بين ما تتضمنه هذه الدراسة امكانية زراعة مليون و600 الف  تعتمد على بحيرة السد العالى والحوض الجوفى  ويدعمنا فى ذلك مناخ المنطقة  الذى يصلح لزراعة محاصيل منها لذرة وانتاج كميات كبيرة من القمح ، مؤكدا أن تنفيذ مثل هذه المشروعات يعنى اختفاء ازمات مثل التى ظهرت فى السودان مؤخر وهى أزمة الخبز

وأضاف ” عبد الجليل “: المشروع الأخر   وجرى الحديث حوله على مدى ال 45 سنة الماضية  ، ويتلخص فى استخراج نحو  3.6 مليار طن طمى من بحيرة ناصر ،   ولو تم رفعهم من البحيرة وتجفيفهم ونقلهم إلى الاراضى الجديدة سوف يترتب على ذلك تحسين خصوبتها وجودتها  مشددا على أن هذه الدراسة موجودة وتنتظر التنفيذ لتحقيق عوائد تفوق الـ 180 مليار جنيه ،موضحا أن كمية الطمى المترسبة فى مصر تمثل 15 %  والباقى موجود فى السودان .. ومن الممكن ان يكون نموزجا للتعاون المشترك والتوسع فى انشطة الزراعة والاستصلاح .





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى