أخباربنرتحقيقاتدواجنرئيسيمشروعك

مع قدوم فصل الشتاء ..”شبح” انفلونزا الطيور يهدد صناعة الدواجن ..وخبراء: مطلوب أساليب حديثة للمواجهة

مع دخول فصل الشتاء ، تبدأ مخاوف تزايد الاصابة بمرض إنفلونزا الطيور فى أوساط أصحاب مزارع الدواجن ، وهو ما يهدد واحدة من اهم الصناعات التى تتخطى استثمارتها حاجز الـ 70 مليار جنيه  ، كما يبلغ حجم الإنتاج الكلي مليار و300 مليون دجاجة سنوياً، بواقع 3 ملايين ونصف يومياً، وبيض المائدة 10 مليارات بيضة سنوياً بمعدل 100 بيضة لكل فرد سنوياً، ويعمل بالقطاع 2.5 مليون عامل وذلك وفقا لبيات الاتحاد العام لمنتجى الدواجن   .

كما تعتبر صناعة الدواجن  أحد المصادر الرئيسية للدخل في الإنتاج الزراعي بصفة عامة والإنتاج الحيواني بصفة خاصة.. وتعد كذلك أحد الركائز الرئيسية في تحقيق الأمن الغذائي باعتبارها مصدرا للبروتين الحيواني،وتتميز صناعة الدواجن بسرعة دوران رأس المال وارتفاع العائد وعدم احتياجها لرقعة كبيرة من الأرض، وكذلك انخفاض رأس المال المطلوب للاستثمار في هذا المجال بالمقارنة بالمشروعات الإنتاجية الأخرى للحصول على البروتين الحيواني.

ورفعت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى حالة الطوارئ لمواجهة انفلزانزا الطيور ، وأصدر الدكتور عبد المنعم البنا توجيهاته للهيئة العامة للخدمات البيطرية بضرورة اتخاذ كافة الاحتياطات والتدابير لمواجهة والتصدى للمرض خاصة مع دخول فصل الشتاء .

دراسة مهمة :

وحددت دراسة مهمة للباحث أحمد سرور عدد من المطالب للنهوض بصناعة الدواجن فى مقدمتها ضرورة اتباع قواعد الأمان الحيوي المطلوبة لعدم التعرض لمرض أنفلونزا الطيور ويجب أن يتم التحصين تحت إشراف الدولة، مع انتقاء سلالات جيدة للتربية حيث أن غالبية السلالات الموجودة بمصر مصابة بالمرض ،  العمل علي تخفيض تكاليف الإنتاج وتوفير الأعلاف و مستلزماتها محلياً للحد من استيرادها

كما طالبت الدراسة بالعمل علي استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة في التربية وتقديم الدعم الكامل للمنتجين فنياً ومادياً ، ضرورة الرقابة علي أسعار بيع الدواجن مع توفير قاعدة بيانات ومعلومات للمزارعين والمنتجين بهدف ضبط الأسعار ، وكذلك  ضرورة الإبقاء علي التدريب المستمر للعاملين في المجال سواء البيطريين أو العمال.

ونبهت على أهمية توجيه الدعم للشركات المصرية العاملة بالمجال في الأراضي الأفريقية حيث المراعي الطبيعية و الأسعار المنخفضة مثل شركة النصر للتصدير و الاستيراد العاملة بالسودان حيث تواجه هذه الشركات صعوبات كثيرة أهمها ارتفاع تكاليف النقل ودرجات الحرارة المرتفعة والمخاطر الأمنية ، وكذلك  يجب أن يتم التأمين علي الشركات والمزارع العاملة بتلك الصناعة لتعويضها عن الخسائر حال تعرضها لأزمات.

وشددت على ضرورة  إعادة هيكلة الاتحاد العام لمنتجي الدواجن حتي يكون أكثر كفاءة وفعالية وتوسيع قاعدة العضوية لتشمل صغار المنتجين الذين يمثلون حوالي 70% من الإنتاج التجاري.

من جانبها ، ومع  إعلان وزارة الزراعة عن حالة الطوارئ بعد ظهور 11 بؤرة مصابة بالمرض في 7 محافظات، وقررت الهيئة العليا للخدمات البيطرية إعلان حالة الطوارئ لمواجهة المرض، فضلًا عن محاولة رصد الحالات المصابة للمرض.

ويعد الاسم العلمي لإنفلونزا الطيور “H5N1″، التي تنتشر بين الطيور وعلى الأخص البرمائية مثل البط، والأوز، وظهر لأول مرة في العالم عام 1997، بهونج كونج، ثم تمكن من الانتشار سريعًا وأصبح متعديًا للقارات، خاصة خلال عامي 2003 و2004، حيث انتقل إلى آسيا وأوروبا وأفريقيا.

يعد وباء إنفلونزا الطيور من أشرس وأخطر الأمراض خطورة في العالم، نظرًا للتعامل المباشر بين البشر وبين الدواجن داخل المزارع وحظائر الدواجن وأماكن التربية بالمنازل، فهو مرض فيروسي يصيب الطيور بشكل خاص ويشير إلى مرض تسببه سلالة من فيروسات الإنفلونزا تطورت وتكيفت في جسم الكائن الحي.

وتنقسم إنفلونزا الطيور إلى قسمين بناء على الأمراض: منها شديدة الأمراض (HPAI)، وضعيفة الأمراض (LPAI)، وقبل أكثر من مائة عام ظهر الفيروس في إيطاليا وكان شديد الخطورة وسمي حينها بطاعون الدجاج، ويستوطن هذا الفيروس في دم الحيوانات بشكل عام والطيور بشكل خاص.

ويصيب فيروس إنفلونزا الطيور عادة الطيور والخنازير. ولكن منذ عام 1959م، عبرت الأنواع الفرعية من الفيروس إتش5، إتش7، وإتش9 حواجز الأنواع وأصابت البشر في 10 مناسبات مختلفة وهذا ما جعله وباء عالمي يغزو العالم دون الاعتراف بحدود مكانية بين القارات فهذا المرض قادر على اختراق أقوى الدفاعات في العالم نظرًا لأن حامل المرض طائر يحل في السماء دون رقيب.

وتتمثل طرق نقل العدوى عن طريق الجهاز التنفسي من خلال استنشاق هواء ملوث حامل للمرض وكذلك التعامل بشكل مباشر مع الطيور المصابة، وتبلغ فترة حضانة الجسم لهذا الفيروس خمسة أيام منذ الإصابة وحتى بداية ظهور الأعراض.

أما عن أعراض الإصابة فهي ارتفاع درجة حرارة الجسم تدهور الحالة العامة للكائن الحي وحدوث قصور تنفسي حاد “ضيق تنفس” والتهابات في العين والرئة، إضافة إلى أعراض الإنفلونزا العادية والتي تتلخص في الرشح والسعال والتهاب الحلق وفقدان الشهية.

ويؤكد الكثير من الأطباء خطورة الإصابة البشرية بهذا المرض نظرًا لسرعة انتشاره وتحوره وقدرته على التغير في جيناته الوراثية التي يستطيع من خلالها اختراق الأجهزة الدفاعية المناعية لجسم الإنسان.

وتتلخص طرق الوقاية من المرض في أن المرض يعتبر من الفيروسات سريعة الانتشار فهناك عدة قواعد وطرق أساسية لكبح جماح هذا المرض الخطير ولعل القاعدة الأهم هي عدم التعامل مع الطيور المهاجرة سواء بصيدها، أو ذبحها وكذلك التطهير المستمر، وغسل اليدين جيدًا بالماء والصابون، وطهي الدواجن جيدًا قبل الأكل حيث إن الحرارة تقتل الفيروس ومنع انتقال الدواجن من مزرعة لأخرى والتخلص من نفايات الدواجن بطريقة سليمة.

ويعتقد البعض عن طريق الخطأ أن المضادات الحيوية علاج فعال للحد من انتشار المرض ومكافحته ولكن هذا الأمر ليس صحيحًا حيث إن المضادات الحيوية ذات فاعلية كبيرة في مقاومة البكتيريا وليس مقاومة الفيروسات.

ويؤكد الأطباء أن هذا الفيروس ضعيف للغاية عندما يتعرض لحرارة عالية، ويذكر البعض أن الفيروسات أشد خطورة من البكتيريا وذلك لأنها قادرة على دخول جسم الإنسان دون مقاومته لها.

ينشط فى فصل الشتاء
وقال الدكتور محمد الشافعي نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، إن فيرس انفلونزا الطيور لم يخرج من مصر منذ عام 2006، ومصر أصبحت تحتوى هذا الوباء بشكل كبير، مشيرًا إلى أن المرض يشهد حالة من الخمول في فصل الصيف.
د. محمد الشافعى
وأكد “نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، أن فيرس انفلونزا الطيور ينشط في فصل الشتاء بسبب إنخفاض درجة الحرارة عن حرارة جسم الدواجن، وبالتالي تنعدم التدفئة فيكون الدجاج أكثر عرضة للإصابة في هذا الفصل، مناشدًا بضرورة توخى الحذر خاصة في إستيراد الأمصال التى تتناسب مع نوعية الفيروس عقب تحوله.
وأشار ” الشافعي” إلى أن هناك 99% من المزارعين لم يتوخوا الحذر ضد هذا الفيروس، ناصحًا الفلاحين واصحاب المزارع الخاصة بضرورة التهوية الجيدة للمزارع، وتوافر عنصر التدفئة، وتطعيم الدواجن، مؤكدًا أن الدجاج يُمرض بالأنفلونزا كما يمرض الإنسان بالظبط.

وأكد الدكتور محمد الشافعى أن مستقبل صناعة الدواجن  واعد لعدة أسباب؛ أولها أنها أرخص من لحوم الأبقار والأسماك، وهى اقتصادية لأن كيلو الدواجن يحتاج من كيلو ونصف الكيلو إلى ٢ كجم علفاً للتسمين، ولكن الجاموس يحتاج ٧ كجم من العلف لإنتاج كيلو واحد من اللحم.

وأضاف ” الشافعى” أن السبب الثانى هو أن لحوم الدواجن أقل فى نسبة الكوليسترول من نظيرتها الحمراء، وهذه ميزة صحية، بالإضافة إلى أنها أقل استهلاكاً للمياه عن الحيوانات الكبيرة، حيث إنها تستهلك ٢، ٨ لتر لإنتاج الكيلو، ولكن الجاموس يحتاج إلى ١٦ لتراً للكيلو الواحد، مع العلم أن مصر تعانى فقراً مائياً، ما يجعلنا نتوسع فى تربية الدواجن التى لا تحتاج أيضاً إلى مساحات كبيرة، فمن الممكن تربيتها من خلال التوسع الرأسى، خاصة أن الرقعة الزراعية محدودة، فضلاً عن أن أنشطة إنتاج الدواجن تحتاج إلى عدد كبير من الأيدى العاملة، ما يعنى تقليل نسبة البطالة.

وأشار “الشافعى” إلى مراحل الانتاج التى تبدأ بالبيضة من الدجاجة الأم، ثم تدخل معمل التفريخ وتظل فيه لمدة ٢١ يوماً، وبعدها تعطى البيضة حال الفقس كتكوتاً فى عمر يوم، يتم إدخاله إلى مزارع التسمين ويظل بها من ٣٥ إلى ٤٠ يوماً، ليخرج دجاجة فى طور يسمى «بدارى التسمين»، تباع حية لتجار الجملة الذين يبيعونها بدورهم إلى تجار التجزئة ومنهم إلى المستهلك.

وأوضح أن الأعلاف يكون معظمها  من حبوب من الذرة، ويفضل الذرة الصفراء، والكُسب وفول الصويا، وهذا الخليط يشكل 90 ٪ من تركيبة العلف، التى تختلف وفقاً لعمر الطائر والنشاط الخاص بالمزرعة، فإذا كان الكتكوت من نوع التسمين تكون التركيبة الخاصة به مختلفة عن غيره.

وحددالدكتور محمد الشافعى عددا من الاحتياطات اللازمة للحفاظ على الثروة الداجنة  فى مقدمتها احتياطات وقائية شديدة لمنع ظهور المرض فى المزارع، مثل عمليات التطهير للمكان والأفراد معاً، بالإضافة إلى إعطاء برامج تحصينات ضد الأمراض الوبائية فى تواريخ مختلفة، واعتماد وسائل أمان حيوى فى هذه المزارع.

ولفت إلى ان الأمراض المختلفة التى تصيب الدواجن تكون غالباً من منشأ أجنبى، وهى تأتى إلى مصر عن طريق الخارج فى شحنات الأسمدة وغيرها من بلدان المنشأ، أو من الطيور المهاجرة التى نقلت إلينا فيروس إنفلونزا الطيور. ولذا فإن هناك احتياطات شديدة فى المناطق أو المنافذ التى يتم من خلالها استيراد الأسمدة والأعلاف، ومنها حلايب وشلاتين وغيرها

وأشار “الشافعى” إلى أن استيراد الدواجن المذبوحة يأتى نتيجة الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، والكميات المستوردة لا تتعدى من ٥ إلى ١٠٪ من حجم الإنتاج الكلى فى مصر، وهذا الرقم لا يؤثر على الإنتاج المحلى، كما أن الدواجن المستوردة يتم ذبحها بطريقة شرعية ويُكشف عليها بمعرفة الجهات الحكومية المختصة ضماناً لخلوها من الأمراض.

وحول تفاوت أسعار الدواجن ، قال ” الشافعى” أن أى سلعة تخضع للعرض والطلب، فلو كان العرض أكثر من الطلب تكون الأسعار رخيصة، وأساس التكلفة فى الدجاج هو التغذية فى المقام الأول، فالعلف يمثل ٦٠٪ من التكلفة والأعلاف يتم استيرادها من الخارج وهى تخضع للبورصات العالمية، بالإضافة إلى الأجور والكهرباء والتحصينات وغيرها .

خطة للمواجهة

وأوضح الدكتور إبراهيم محروس، رئيس الخدمات البيطرية، إنه تم إعداد خطة لمواجهة مرض إنفلونزا الطيور والفيروس الجديد “h5n8″، الذي ظهر في العديد من الدول العام الماضي، بالتقصي النشط في أسواق الطيور، والمزارع، والتربية المنزلية، والطيور المهاجرة، موضحًا أنه يتم حاليًا التقصي في 17 محافظة، منها التقصي النشط لمرض “h5n1” في أسواق 8 محافظات، “القاهرة والجيزة والشرقية والمنيا وسوهاج والفيوم والقليوبية والإسماعيلية”؛ للتعرف على المرض.

د.إبراهيم محروس

وأضاف “محروس”، أنه أيضًا يتم حاليًا التقصي النشط للتربية المنزلية في 45 قرية والتي تقع في مسار الطيور المهاجرة للتعرف على الفيروس الجديد “h5n8″، الذي ظهر العام الماضي في العديد من الدول، بالتنسيق مع الصيادين في أماكن الصيد بـ9 محافظات “إسكندرية أسوان ودمياط وبورسعيد وكفر الشيخ والفيوم، والدقهلية والشرقية والبحيرة”، وإرسالها إلى معمل بحوث صحة الحيوان للتعرف على إيجابية المرض، مؤكدًا أن خطورة الإصابة بفيروس إنفلونزا الطيور الجديدة، حتى تاريخه لم تحدث أي إصابة بشرية بهذا الفيروس.

وذكر أنه يتم حاليًا التقصي النشط في حيوان الخنازير بمجزر البساتين حيت تم أخذ 200 عينة دم خنزير قبل الذبح للكشف عن عترات جديد في عترة إنفلونزا الطيور، وذلك لأن خلايا الخنازير مشابهة من خلايا الإنسان وجميع العينات التي تم سحبها جاءت سلبية.

ولفت إلى أنه يتم حاليًا سحب عينات دورية من حيوان الخنزير بمعرفة الهيئة الخدمات البيطرية بمجزر البساتين، وإرسالها إلى معهد صحة الحيوان بالدقي لبيان مدى إصابة وخلو إنفلونزا الطيور وتحور فيروس إنفلونزا الطيور، في الخنزير، مضيفًا أن نتيجة سحب العينات بعد تحليلها تؤكد عدم حمل الخنزير أي ميكروب أو تحور في عترة إنفلونزا الطيور.

مزارع ومنازل 

وأضاف الدكتور يوسف ممدوح شلبي رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطري، أن المرض متوطن في مصر منذ ما يقرب من 11عامًا منذ عام 2006، بسب سوء التخطيط والإدارة لمكافحة المرض ومنع انتشاره بكافة الطرق والوسائل التي تؤهله لذلك.

وأضاف “ممدوح ، أن هناك العديد من الدول الأخرى التي ينشط المرض داخلها مقارنة بمصر مثل الصين وفيتنام وإندونيسيا ولكن يختلف المرض في مصر بسبب ظهوره في منتصف فصل الشتاء عن طريق الرياح النشطة.

ويستمر لمدة ثلاثة شهور فى داخل المزارع والمنازل، مشيرًا إلى السبب الرئيسي في انتشارها هو نقل الدواجن من مكان لآخر بين المحافظات، مما يساعد في انتشار المرض بصورة فعالة.

ولفت النظر رئيس الإدارة المركزية للحجر البيطري، إلى أن أساليب التعامل مع المرض تقليدية مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة بشكل كبير، موضحًا أن هناك العديد من المزارع التي تقوم بإعدام الدواجن داخل المزرعة، فضلًا عن اختفاء التعقيم المستمر على مداخل أبواب المزارع مما يقوم بدوره في زيادة حدة المرض بصورة مستمرة.

ونوه الدكتور ممدوح يوسف، بعدم حقن الدواجن قبل دخول موجة الطقس البارد للبلاد، موضحًا أن التحصين بالاعتماد على اللقاحات في مكافحة الفيروس ما هو إلا لتسكين وتهدئة نشاطه، فضلًا عن عودته بعد فترة معينة مرشدًا بضرورة علاج الفيروس بأساليب حديثة واتخاذ الأساليب اللازمة لمنع انتشاره.

ويؤكد الدكتور حسين خلف الله مدير مديرية الطب البيطرى سابقًا، أن إنفلونزا الطيور تظهر في فصل الشتاء حيث يساعد على انتقال الفيروس بسهولة عن طريق الرياح، مؤكدًا أن طرق الوقاية من المرض تتمثل في تنظيم عمل الأحواض داخل المزارع وتطهيرها بصورة مستمرة وتوفير أجهزة التطهير الحديثة لمنع توغل الفيروس بصورة كبيرة.

وأشار “خلف الله”، إلى أن التطعيمات التي تجلب للطيور في المزارع أغلبيتها فاسدة تضر بالطيور حيث يتم إحضاراها بدون رقابة عليها أو تخزينها فترة كبيرة مما يقوم بإفسادها دون الشعور بذلك ومنع تربية الدواجن بالمنازل، فضلًا عن عدم وجود أساليب الأمان الحيوى، مؤكدًا أن هناك الكثير من غير المختصين يقومون بإدارة المزارع دون الدراسة الصحيحة وإسنادها للأطباء البيطريين.

ووجه مدير مديرية الطب البيطرى، إلى أنه من المفترض عند حدوث نفوق وإصابة الدواجن بإنفلونزا الطيور بضرورة إبلاغ الوحدات البيطرية وحضورها للمزارع لتطهيرها من الوباء، موضحًا أنه على وزارة الزراعة تطبيق نظام الإرشاد البيطري لتعريف المربيين بطرق الوقاية من المرض وإلزام الوحدات بالتحرك السريع عند الإصابة بالمرض واتباع الإرشادات لبناء المزارع وتوفير المسافات البينية بينهم والترخيص الدائم.





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى