محمد السطوحى يكتب : كارثة الصوب الزراعية و.. (روشتة الدكتور عمارة)

مع الضجة الكبرى التى أثارها فيديو الصوب الزراعية فقد لجأت إلى الصديق العزيز دكتور محمود عمارة الخبير الزراعى المعروف بحثًا عن الحقيقة والمعلومة الدقيقة خاصةً أنه تمت استشارته فى بدايتها ولكن لم يستجيبوا لنصائحه.
وقد كانت صدمتى كبيرة بما سمعته منه عن حجم الخسائر الهائلة التى تكبدتها مصر نتيجة الفشل فى هذه المشروعات عمومًا وليس فقط فى قاعدة محمد نجيب وتُقدر ب ٨٣ مليار جنيه.
وقد حذر الدكتور عمارة من زيادة الخسائر وتحول كل هذه المشروعات إلى (خردة) مالم يتم الإسراع باللجوء لحلول عملية.
ونظرا للتكلفة العالية للصوب فإن إنتاجها يذهب عادةً للتصدير لذلك فإنه يقترح:
* الاتفاق مع إحدى شركات التسويق العالمية
لنزرع لحسابهم ماتطلبه الأسواق الخارجية من زهور، خضار ، فواكه عادية واستوائية وغيرها طبقاً للمواصفات القياسية والشروط البيئية والصحية وذلك مقابل:
١- توريد مستلزمات الانتاج من بذور وتقاوى وكيماويات وأسمدة تخصم قيمتها من عائد البيع هناك.
٢- حصولهم على نسبة ٦٪؜ من سعر بيع هذه المنتجات ويمكن زيادتها حتى ٨٪؜.
وهذه الاتفاقات معمول بها بين شركات التسويق العالمية ودول كثيرة فى أفريقيا، وبهذا نستفيد من حجم الاستثمار الهائل الذى دفعناه لل بنية التحتية ل ١٦ ألف فدان بقاعدة محمد نجيب وأيضا لباقى الصوب فى أبوسلطان بالإسماعيلية وغيرها
* كما يقترح الدكتور عمارة أيضًا تقديم هذه الصوب للمصدّرين كإيجار مدعوم بديلًا عن الدعم الذى تقدمه الدولة للصادرات الزراعية، ولكن ذلك يتطلب -حسب قوله- الفصل الكامل لها عن القواعد العسكرية التى تفرض قيودًا أمنية مفهومة على حركة العاملين في تلك الصوبات بما يعوق حركتهم فيها ويستغرق وقتًا طويلًا فى إجراءات التفتيش اليومى لهم.
أرجو أن يستمع المسئولون لهذا الكلام وأن يتم تشكيل لجنة خبراء متخصصين لمتابعة الموضوع من كل جوانبه وإنقاذ مايمكن إنقاذه حتى يتوقف الهدر المستمر لثروات البلد بدلًا من الاعتماد التقليدى الفاشل على مقدمى برامج اليوتيوب والتوك شو لتحسين الصورة.
كما أنقل هنا تحذير الدكتور عمارة من كارثة مشابهة وهى مزارع غليون السمكية التى يجب إنقاذها أيضًا قبل أن تتحول بدورها إلى (خرابة)!