أخبارانتاج حيوانىخدماترئيسي

ظاهرة الرقود عند الأبقار .. الأسباب ونصائح للعلاج وكيفية الوقاية من حمى الحليب

#الرقود_الابقار  ..البقرة التي لا تستطيع النهوض و تبقى في حالة استلقاء لمدة طويلة تعاني من مرض متلازمة الرقود عند الأبقار. و هي حالة مرضية تحدث نتيجة لمضاعفات ناجمة عن الإصابة ببعض الأمراض (مثل حمى الحليب و إلتهاب الضرع) أو بعد الولادة أو حتى الإصابات الناجمة عن الإنزلاق و السقوط. و يعزى أيضا سبب هذا الإضطراب إلى عدم توفر الحظائر على الشروط اللازمة لنظافة و راحة الأبقار.

عندما تبقى #البقرة  في وضعية استلقاء لمدة ثلاث أو أربع ساعات يتم إعاقة الدورة الدموية في الأرجل الخلفية مما قد يؤدي إلى إلتهاب و نخر العضلات، أي موت الأنسجة العضلية، و هذه الحالة يصعب الرجوع و التحسن منها. و بالرغم من العناية و العلاج الذي يقدمه المربي، يمكن للبقرة المصابة أن تكسر أحد أطرافها أثناء النهوض أو حتى الموت. و في حالة وجود مضاعفات، يجب عزل البقرة المصابة و إرسالها إلى المذبح.

لذلك فإنه من الأفضل توفير الظروف الملائمة للوقاية من متلازمة الرقود عند الأبقار ، لتجنب الخسائر في مداخيل الحليب بالإضافة لتكاليف العلاج و تجنيب الأبقار المعاناة الناجمة عن هذا الإضراب.

حمى الحليب 

من بين أسباب متلازمة الرقود عند الأبقار نجد في المقام الأول مرض حمى الحليب، هو اضطراب يصيب الأبقار الكبيرة في السن (ابتداء ا من الولادة الثالثة). في وقت الولادة و أثناء إمتلاء الضرع باللبأ أو السرسوب، تزداد الإحتياجات من الكالسيوم بشكل كبير و مفاجئ. و بما أن الكالسيوم عنصر مهم لعمل العضلات، فإن إنخفاض محتوى الدم من الكالسيوم يضعف عضلات الساق و تصبح البقرة غير قادرة على الوقوف لمدة طويلة. على الرغم من أن معظم الأبقار تستجيب بشكل جيد للعلاج بعد حقنها بمحلول الكالسيوم و الأملاح، إلا أنه في بعض الحالات لا تستفيد الأبقار من هذا العلاج. و تكون الأبقار المصابة بحمى الحليب أكثر عرضة لإلتهاب الضرع و الإصابات.

كيفية الوقاية من حمى الحليب

يمكن الوقاية من مرض حمى الحليب عند الابقار عبر تقديم وجبات غنية بالمعادن و الفيتامينات خلال مرحلة فترة جفاف من خلال نظام غذائي متوازن. يجب ألا ننسى أن الأبقار الكبيرة في السن يجب أن تستهلك الكاليسوم المخزن في عظامها. و بما أن الكالسيوم المخزن في العظام يحتاج ل14 إلى 21 يوما للمرور إلى مجرى الدم، فبالتالي فإن برنامج تحفيز الأبقار في فترة الجفاف لاستعمال الكالسيوم المخزن في العظام يجب أن يبدأ على الأقل أسبوعين قبل الولادة.

لتحفيز مرور الكالسيوم المخزن في العظام إلى مجرى الدم عن طريق خفض كمية الكالسيوم في العليقة إلى 100 غرام في اليوم كحد أقصى (70 غرام يوميا بالنسبة للسلالات الصغيرة). عموما فإن الحصة الغذائية اللازمة لتحقيق هذا الهدف تتكون من سيلاج الذرة و التبن و كمية من الحبوب تتراوح بين 4 إلى 5 كلغ.

هما نوعان من البكتيريا المسببة للأمراض و التي نجدها في روث الأبقار و الحظائر. هذه البكتيريا يمكن أن تسبب إلتهابات خطيرة في الضرع، حيث أن السموم التي تنتجها هذه البكتيريا تضعف الأبقار بشكل كبير بحيث لا تستطيع الوقوف.

كيفية الوقاية من إلتهاب الضرع

⇐ علاج الأبقار في نهاية فترة الجفاف بحقن مضاد حيوي طويل المفعول في الضرع.

⇐ تنظيف و تطهير و تجفيف الحلمات بشكل جيد قبل عملية الحلب.

⇐ تغطيس الحلمات مباشرة بعد الحلب في محلول مطهر معتمد.

⇐ ضمان أداء جيد لمعدات الحلب من خلال الصيانة المستمرة.

⇐ تحديد الأبقار المصابة بإلتهاب الضرع و عزلها عن القطيع للعلاج أو الذبح.

⇐ توفير ظروف نظيفة و مريحة للأبقار في فترة الجفاف و في مرحلة إدرار الحليب.

حالات أخرى :

الكتير من المربيين احيانا يصادفون حالات تكون فيها البقرة غير قادرة على الوقوف او ما يسمى ظاهرة الرقود في الابقار ؛ وهو ناتج عن مجموعة من الاسباب المرضية والتي تستوجب التدخل الفوري والسريع لانقاد الحيوان وتجنب مضاعفات يكون المربي في غنى عنها..

البقرة الراقدة :
يمكن تقسيم البقر الراقد إلى نوعين:
أولا:
بقرة راقدة يقظة، ومنتبهة، ذات ردود أفعال اتجاه المؤثرات الخارجية، وشهيتها جيدة.
وهذا النوع من الأبقار يرقد بسبب :
1- مشاكل ما بعد الولادة:
بعض درجات حمى الحليب ، الجروح والرضوض في مجرى الولادة والعضلات القريبة منه بسبب ضخامة حجم الوليد، وإصابه العصب الساد الذي يغذي القائمتين الخلفيتين.
وإجهاد الولادة ونقص السكر ، أو النزف…
2- المشاكل الناتجة عن سوء التغذية، وعوز الأملاح والفيتامينات
3- التأخر في علاج حمى الحليب، أو المعالجة الناقصة التي أدت إلى دقود البقرة لمدة تزيد عن ست ساعات، وهنا قد يرافق تقص الكالسيوم انخفاضا في الفوسفور والمغنيزيوم والبوتاسيوم.
4- كسور الفخذ او الحوض، أو التهاب مفصل الورك او تمزق أربطته.
5- الخلوع المفصلية والتمزقات الناتجة عن انزلاق البقرة على ارض صلبة ناعم وانفراج القائمتين الخلفيتين.
6- الكساح ونقص الأملاح، وهشاشة العظام.
7- الرضوض المباشرة على العمود الفقري وتأذي النخاع الشوكي.
8- بعض أذيات الدماغ.
9- احتقان الأوعية الدموية في علبة الظلف، أو حالات تعفن الأظلاف او الخراجات في علبة الظلف.

ثانيا:
بقرة راقدة غير منتبهة ولا تستجيب للمؤثرات الخارجية، وشهيتها معدومة، أو في حدودها الدنيا.
وتنتج هذه عن مشاكل التهابية غالبا:
1-أهمها الضرع والبريتون والرئتين والرحم …
2- نقص المغنيزيوم
3- تخمة الكرش الشديدة

حقائق:
-ثلث الأبقار التي تعالج من أجل حمى الحليب لاتقف قبل مرور 24 ساعة من إعطاء العلاج.
– الأبقار التي مضى على معالجتها 24 ساعة، وقد عولجت خلالها مرتين بإعطاء الكلس ولم تنهض ، ستصنف على أنها مصابة بظاهرة الرقاد
– من أساسيات العلاج، وضع فرشة من التبن تحت البقرة ، ورفعها بالرافعة كل ست ساعات لمدة نصف ساعة ، ذلك لأن الرقود لأكثر من ست ساعات سيسبب تنكرز العضلات ومواتها .

العلاج :
بعد فحص البقرة اليقظة، واستبعاد الأمراض التي لا يرجى شفاؤها، يمكن إعطاء زجاجة كالسيوم ونراقب لــ 6 ساعات، في حال استجابه الحيوان للمعالجة بظهور رعشة العضلات، وطلب العلف، والتبرز، ومحاولات للوقوف، يتم إعطاؤها زجاجة ثانية، وفي اليوم الثاني والثالث تحقن 250 الى 350 مل من الكالسيوم في الوريد مع جرعة فيتامين AD3E+Bc
– في حال عدم الاستجابة من الجرعة الأولى، تعطى جرعة ثانية بعد 6 ساعات، ويتم تقييم الحالة مرة أخرى في اليوم التالي كما يلي:

★وقفت البقرة، تأكل وتشرب، فنتابع بإعطاء 250 مل كالسيوم وريديا مع مجموعة فيتامينات، وفيتامين E مع السيلينيم.

★ما تزال البقرة راقدة ولكنها أقبلت على الأكل والشرب، يعني أنها استجابت للكالسيوم، ولكن هناك خلل في نسبة الكالسيوم إلى الفوسفور (الطبيعي 1:2) لذلك يجب إدخال الفوسفور في برتوكول العلاج.

★ماتزال البقرة راقدة، ولكنها لم تقبل على الطعام، هذا يعني أن هناك سبب آخر للرقود غير نقص الكلسيوم، مثل الكيتونيميا، نقص المغنزيوم، نقص الفوسفور، لذلك يجب إعطاء جرعات من الفوسفور والسيروم السكري 30 % ، وحقن سلفات المغنزيوم تحت الجلد بتركيز 20% ، أو إعطاء الملح الانكليزي (سلفات المغنيزيوم) وتكرر المعالجةعند الاستجابة .

 





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى