

بدأ الصراع بين الشركات العالمية الموردة للقمح المصرى يشتعل خاصة بعد إعلان الحكومة ممثلة فى وزارة التموين عن حزمة من الشروط والمعايير لاستيراد المنتج .. وفى المقابل بدأ حرب تكسير العظام بين هذه الشركات لتدخل ” حلبة” تشويه السمه للفوز بجزء من كعكع أكبر سوق مستورد للقمح .
وبلغت واردات القمح المصرى من مختلف الأسواق خلال 2016 / 2107 نحو 5.580 ملايين طن ، وتعتبر مصر من أكبر الدول المستورة للمحصول ..
من جانبه قال أحمد شيحة، رئيس شعبة المستوردين السابق بغرفة القاهرة التجارية، إنه من المتعارف عليه دوليا ومن منظمة الصحة العالمية وجود فطر الإرجوت بالقمح وبموافقة منظمة الصحة العالمية.
وأضاف “شيحة” ، أن التكلفة بين القمح الخالي من فطر الارجوت والموجود به الفطر ليست كبيرة، لافتا إلى أن المشكلة ليست في “الإرجوت”، لأن هناك نسبة مسموح بها، لكن تجاوز هذه النسبة هو المشكلة، مشددا على ضرورة منع دخول أي القماح بها نسبة غير النسبة المعترف بها عالميا وهي 0.05%.
وأشار إلى أن السوق المصرى من أكبر الأسواق على مستوى العالم في استيراد الأقماح، لذلك يوجد منافسة بين الشركات الدولية وليس المحلية للاستحواذ على السوق المصرى، مؤكدا أن المنافسة بين هذه الشركات كبيرة ويلجأ كل منها لتشويه الآخر من أجل السيطرة على السوق.
وأشار إلى أننا نستورد حولي 7 ملايين طن سنويا، وتقوم هيئة السلع التموينية بالتعاقد من شركات استيراد لتوفير القمح للسوق المصري، مؤكدا على أن النسبة المسموح بها من الفطر لا تشكل ضرر أو خطورة ويجب ألا ترتفع هذه النسبة عن المتعارف عليه.
يذكر أن محكمة القضاء الإداري قد أصدرت حكما بوقف استيراد الاقماح الروسي المصاب بفطر الإرجوت.
وفى سياق مختلف قال وزير الزراعة الأوكراني بالوكالة ماكسيم مارتينيوك، إنه من المحتمل أن تخسر أوكرانيا سوق القمح المصري، ثاني أكبر سوق المستوردين للقمح الأوكراني، مع اتجاه مصر إلى سوق القمح الروسي.
وبلغت صادرت أوكرانيا من القمح نحو 2.5 مليون طن إلى مصر في موسم 2016-2017 أو نحو 14% من إجمالي صادرات البلاد من القمح البالغ 17.5 مليون طن، بحسب شركة أوكر أجرو كونسلت للاستشارات.
وقال مارتينيوك : “لا أستبعد أن يكون لدينا مشكلات في الصادرات إلى مصر هذه السنة (التسويقية)، وسيحصلون على كميات أقل من قمحنا”.
وتابع: “قد نخرج من السوق المصرية بصفة عامة لأننا لا نملك مثل تلك الكميات والمواصفات التي يمكن أن نوفرها لمصر”.