أخباررئيسيمياه ورى

“حماية الشواطئ” تنفذ عدد من المشروعات على امتداد السواحل الشرقية والشمالية

تقوم الهيئة العامة لحماية الشواطئ، خلال العام الحالي، بتنفيذ العديد من المشروعات الهادفة لحماية الشواطىء المصرية على امتداد السواحل الشرقية والشمالية بمصر، والحفاظ عليها من التآكل والنحر ومواجهة التداعيات المحتملة للتغيرات المناخية .
ويجري العمل بشأن البدء في تدعيم الحائط الغربي برشيد مرحلة أولى بمحافظة البحيرة بتكلفة 8,5 مليون جنيه، حيث قامت الهيئة بالتعاقد مع جامعة الإسكندرية لعمل الدراسات اللازمة لإعادة تأهيل حائط رشيد البحري، والتي أوصت بعمل حل عاجل لتكسير طاقة الأمواج واستبدال الكتل المكسورة والمشروخة في الأماكن الحرجة من الحائط البحري حتى يتم تنفيذ حماية دائمة للحائط، وذلك في ضوء ما وصلت إليه معدلات الزيادة في أعماق المياه وأكدت عليه الدراسة التي تم تنفيذها والتي تم تصميم المشروع على أساسها، إضافة إلى وجود شروخ وكسور بكتل طبقة الدرع وأصبح الوضع يمثل تهديدا لأمن وسلامة الحائط البحري.
وذكر بيان لوزارة الموارد المائية والري اليوم الأحد أن الهيئة العامة لحماية الشواطئ قامت بتنفيذ الحائط البحري عند مصب فرع رشيد من عام 1986 حتى نهاية عام 1990 بطول ثلاثة كيلومترات ونصف كيلومتر مباشرة شرق المصب، وبطول كيلومتر ونصف مباشرة غرب المصب، وذلك لمواجهة مشكلة النحر الشديد الذي تزايد خلال النصف الأخير من القرن العشرين، حيث تم وقف النحر والتراجع في خط الشاطئ وحماية منطقة المصب والأراضي الزراعية الغنية.
وأكد رئيس الهيئة العامة لحماية الشواطىء المهندس علي كمال أن الهيئة تقوم – حاليا – بتنفيذ أعمال حماية السقالات بمنطقة خليج أبوقير محافظة البحيرة بتكلفة 76 مليون جنيه، وذلك نظرا لطبيعة منطقة خليج أبوقير المنخفضة المناسيب ولتعرض منطقة حائط محمد علي بخليج أبي قير أثناء الأمواج العالية في مواسم النوات لارتفاع مناسيب المياه أثناء المد، بالشكل الذي أدى إلى غمر المنطقة بمياه البحر مرات كثيرة ، وأدت الأمواج العالية لحدوث انهيارات بمناطق عديدة بالحائط، ونظرا لأن الحائط يمثل خط الدفاع الأول لمناطق منخفضة وذات مساحات كبيرة معرضة للغرق في حال انهيارالحائط؛ ما يهدد المنطقة، فقد قامت هيئة حماية الشواطئ بعمل الدراسات اللازمة والتدخل لعمل الحماية الآمنة لمنطقة حائط محمد علي بخليج أبي قير وقامت الهيئة بتدعيم الحائط البحري (حائط محمد علي) على ثلاث مراحل.
وأضاف كمال أن الهيئة تقوم – حاليا – بتنفيذ أعمال حماية وتطوير المنطقة أمام قلعة قايتباي (مرحلة أولى) بالإسكندرية بتكلفة 235 مليون جنيه، حيث تتعرض قلعة قايتباي، والتي تمثل أثرا تاريخيا كبيرا وأحد عوامل الجذب السياحي الداخلي والخارجي لمدينة الإسكندرية، للعوامل الطبيعية الحرجة والأمواج العالية وعمليات النحر المستمرة في الصخرة الرئيسية المقام عليها القلعة، وهو ما تسبب في وجود فجوات في الصخرة المقام عليها القلعة ويهدد بحدوث انهيارات في جسم القلعة إضافة لوجود أثار غارقة أمام القلعة واجب الحفاظ عليها ، لذا كان ضروريا دراسة تدعيم وحماية القلعة والحفاظ على الآثار الغارقة وتنمية وتطوير المنطقة أمام القلعة لجذب وتنشيط ودعم الاستثمارات السياحية.
وفي هذا الصدد، تقوم الهيئة – أيضا – بتنفيذ أعمال حماية لمنطقة شاطئ الأبيض بمحافظة مطروح بتكلفة 60 مليون جنيه، حيث تلاحظ لدى مستخدمي المنطقة الساحلية بشاطئ الأبيض تراجع خط الشاطئ منذ عام 2000، علما بأن التراجع الفعلي بدأ من سبعينيات القرن الماضي من بدء تسارع أعمال التنمية بالمنطقة؛ مما دفع المستثمرين بتنفيذ مشروع تغذية بالرمال للشاطئ أمام المنتجع لحماية الاستثمارات، وقد قامت المحافظة حديثا بإنشاء طريق قريب من البحر أمام القرى السياحية، كما ازدادت الاستثمارات السياحية بالمنطقة، وقد لاحظت الهيئة تراجع خط الشاطئ شرق مشروع الحماية المنفذ، ما حتم على الهيئة التدخل لحماية الاستثمارات.
وقد كلفت الهيئة معهد بحوث الشواطئ لإعداد دراسة لتحديد أسباب المشكلة وأبعادها ووضع مقترح لحماية المنطقة البحرية، نظرا لتعرض الحماية أمام طابية العبد، والتي تمثل أحد الآثار التاريخية بمنطقة رشيد إلى النوات التي زادت حدتها من حيث ارتفاعها وفترات تكرارها في السنوات الأخيرة، الأمر الذي استدعى تتدخل الهيئة العامة لحماية الشواطئ لإعادة تأهيل وتدعيم الحماية وعمل الدراسات اللازمة لحماية المنطقة.
وأشار المهندس علي كمال إلى أن الهيئة تقوم – كذلك – بتنفيذ أعمال امتداد المشروع التجريبي لعملية حماية المناطق الساحلية المنخفضة شمال مسطروه وشرق المدينة الصناعية بمطوبس شمال الطريق الدولي الساحلي بمحافظة كفر الشيخ بتكلفة 6 ملايين جنيه، حيث تتعرض المنطقة الساحلية للساحل الشمالي الغربي بمحافظة كفر الشيخ شمال الطريق الدولي من غرب ميناء الصيد ببرج البرلس وحتى شرق الحماية بشرق مصب فرع رشيد للغمر بالمياه بفعل النوات وهياج البحر أثناء فصل الشتاء، نظرا لانخفاض مناسيب الأرض الطبيعية للمنطقة؛ مما يؤثر بالسلب على الطريق الدولي الساحلي، الأمر الذي استدعى قيام الهيئة العامة لحماية الشواطئ ومعهد بحوث الشواطئ بعمل الدراسات اللازمة لعمل لحماية الآمنة لجزء من تلك المناطق المنخفضة شرق المدينة الصناعية بمطوبس من الغمر بالمياه.
وأوضح رئيس الهيئة أنه يجرى – حاليا – تنفيذ أعمال حماية الطريق الساحلي بأماكن متفرقة بجنوب سيناء، جنوب أبورديس بمحافظة جنوب سيناء بتكلفة 3,5 مليون جنيه، حيث يتعرض الشاطئ الشرقي لخليج السويس بمنطقة الكيلو 21 جنوب أبورديس للعوامل الطبيعية الحرجة والأمواج العالية، حيث تقترب مياه البحر من الطريق العام، مما يمثل تهديدا مباشرا على الطريق الموجود بهذه المناطق قد يؤدي إلى قطع وانهيار الطريق أثناء النوات وهياج البحر، وكذلك حماية خط أنابيب البترول، الأمر الذي استدعى قيام الهيئة بعمل الحماية اللازمة لهذه الطرق والمنشآت المقامة بتلك المناطق للحفاظ عليها، حيث إنه الطريق الوحيد الذي يربط شمال وجنوب محافظة جنوب سيناء من جهة الغرب.
وتتضمن الأعمال إنشاء حائط من الأحجار الطبيعيه بطول 221 مترا لمنطقة كيلو 21 جنوب أبورديس ويتكون قطاع الحماية بردم منطقة المشروع بتربة وكسر الأحجار الطبيعية المتدرجة الموجودة بالمنطقة مع عمل الدمك والتسوية اللازمة وتشكيل الميول طبقا للقطاع التصميمي وطبقة من الأحجار المتدرجة وطبقة الحماية الرئيسية من الأحجار حسب الرسومات والمواصفات.





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى