أخبارمقالات

الدكتورة نسمة رشيد تكتب : مرض جدرى الحمام .. طرق العدوى والعلاج

جدرى الحمام من الأمراض التي تصيب قطعان الحمام والحمام البرى بصورة واسعة و يلاحظ أن الإصابة تحدث في فصل الصيف خلال إرتفاع نسبة الرطوبة وكذلك في فصل الشتاء الدافئ.

يمكن أن يصاب الحمام من جميع الأعمار بمرض جدري الحمام. تتراوح فترة الحضانة تحت التعرض الطبيعي والتجريبي لمرض جدري الحمام من 4-12 يومًا بمتوسط ​​7-8 أيام. الآفات الجسيمة تتميز بتطور تورمات في الأجزاء الخالية من الريش من الجسم مثل العيون و المنقار والقدمين. تبدأ الآفات على شكل تورمات صغيرة وصلبة خلال 2-3 أيام، ثم تتضخم التورمات وتتجمع و تتحد مع بعضها البعض. قد تتداخل الآفات مع البصر أو التغذية. وشوهد الهزال السريع  إلى جانب موت الطيور.

وقد تشمل الأعراض ضيق التنفس والإسهال الأخضر. وشملت أيضاً نموًا عقيديًا على الرأس وحول العينين وحول زاوية المنقار. بعد الوفاة، كشف الفحص عن سدادات القصبة الهوائية والكبد المتورم ذو اللون البني الفاتح أو المحتقن.

تتميز عدوى الجدري بآفات بثرية (على الجلد والقدمين والساقين وقاعدة المنقار) تبدأ كبؤر صغيرة بيضاء اللون يتزايد حجمها بسرعة خلال أسبوع وتصبح صفراء. تتجمع البؤر مع بعضها البعض لتشكل قشور كبيرة وخشنة وبنية اللون والتي تستمر عادةً لمدة 3-4 أسابيع. أما العلامات الثانوية فتشمل فقدان الشهية والوزن. كما نتجت العديد من حالات الاختناق والوفاة عن طريق تراكم الحطام النخري في القصبة الهوائية للحمام المصاب بشدة بالجدري.

المسبب المرضي:

فيروس شديد المقاومة فهو يتحمل درجة حرارة تصل إلي حوالي 60 درجة مئوية وهو فيروس عنيد يقاوم المطهرات والتجفيف , فإذا نزعت حبيبة من فوق جلد الطائر المصاب وتركت لتجف , فإن الفيروس يبقي حيا ويعدي الطيور إذا تعرضت له , ويعيش فيروس الجدري في الأماكن المصابة لفترة طويلة قد تصل لسنين في بقايا الزرق الجاف .

طرق العدوي بـ جدرى الحمام:

يوجد فيروس جدري الحمام بالحبيبات علي الجلد والغشاء المخاطي للفم والبلعوم بكميات كبيرة وتنتقل العدوي من الحمام المصاب إلي الحمام السليم بالمجاورة وكذلك عند تشاجره مع بعضه البعض , كما أن الطفيليات الخارجية الماصة للدم تلعب دورا كبيرا في نقل العدوي.

أعراض المرض :

توجد صورتان للإصابة بجدرى الحمام

  • الشكل الجلدي : تظهر علي الحمام في مناطق إلتقاء الجلد الخارجى مع الأغشية المخاطية درجات متفاوتة من البثورنجدها في العين و منطقة المنقار بالإضافه إلي الأرجل ويخترق الفيروس الجلد خلال جرح صغير مثل خدوش بالجلد و أماكن حدوث نهش أونقر أو لدغ الحشرات و يمكن تمييز هذه التأليل عن الجلد الطبيعي بإلتصاقها الشديد بالجلد ويجب عدم إزالة هذه القشور خوفاً من حدوث أنزفة.
  • الشكل المخاطي : تتكون ترسبات تكون مثبته بشده علي الطبقات المخاطية للحوصلة و تجويف البلعوم وهذا يؤدى إلي إعاقة إبتلاع الأعلاف أو شرب المياه هذا بالإضافة إلي صعوبة التنفس وعادة تأخذ هذه العدوى الصورة الغير ظاهرة حيث تكون التغيرات في الجلد و الطبقات المبطنة في صوره محدودة ويلاحظ إختلال و إعتلال في الصحة العامه عند دخول الفيروس إلي مجرى الدم و يستقر في الأعضاء الداخلية و تستمر فترة الإصابة بمرض الجدرى من3-4 أسابيع وقد تمتد إلي عدة أسابيع أو أشهر بخاصة في الحمام الذي يعاني من سوء التغذيه .

تشخيص المرض:

يمكن تمييز كلا النوعين بإجراء الإختبارات المعملية بالكشف الباثولوجي علي الأنسجة المصابة فتظهر أجسام بولينجر والتي تحتوى علي عدد كبير من الفيروسات.

المكافحة و العلاج:

  • عزل الطيور المصابة وتعقيم الأدوات وتطهير مساكن الحمام باستخدام مطهرات فعالة وإزالة الحبيبات والبثور الموجودة علي الجلد أو الغشاء المخاطي ودهن الموضع المصاب يوميا بصبغة اليود بتركيز ( 3 – 5% ) ويلاحظ أن استخدام صبغة اليود بدون إضافة الجلسرين يحفظ الفيروس ولذا فإن إضافته تضعف صبغة اليود .
  • إعطاء فيتامين A في الماء أو الغذاء يعمل علي المحافظة علي وظائف جهاز المناعة وهذا الفيتامين مهم لوظائف الخلايا الطلائية والأغشية المخاطية .
  • إضافة برمنجانات البوتاسيوم لماء الشرب بمعدل 1 : 10000 مادة مطهرة
  • إعطاء عقار الكلوروتتراسيكلين لمدة 7 أيام لكل حمامة للسيطرة علي العدوى الثانوية وسرعة شفاء الطائر المصاب مع توفير أفضل أنواع الأعلاف ز

5-لا يجب إعطاء أى أعلاف تحتوى علي الكالسيوم خلال فترة العلاج بالكلوروتتراسيكلين حتي لايؤدى إلي إضعاف فاعلية العلاج .

وأهم طرق الوقاية هي ( التحصين ) :

ويستخدم لقاح جدري الحمام ويتم التحصين به كالآتي : الحمام الصغير من عمر 6 – 12 أسبوعا والحمام البالغ قبل 4 أسابيع من التزاوج ووضع البيض حيث تكتمل المناعة خلال 4 أسابيع بعد إجراء عملية التحصين وتستمر لمدة 12 شهرا ويكرر التحصين كل عام ويتم تحصين الجدري باستخدام إبر معينة حيث يتم غمسها في اللقاح ويتم وخز الجناح بها أو يتم التحصين باستخدام فرشاة خشنة حيث يتم نزع حوالي 6 – 10 ريشات في نهاية الفخذ من الجهة الخارجية ويدلك مكان الريش المنزوع بالفرشاه المبللة باللقاح حيث يظهر تفاعل التحصين الإيجابي بعد حوالي 5 – 10 أيام بوجود إحمرار مكان التحصين وهو مؤشر هام علي نجاح ورد فعل عملية التحصين .


 

د/ نسمه رشيد مختار العوضي

باحث أول معهد بحوث الصحه الحيوانيه معمل المنصورة الفرعي

تخصص باثولوجيا – مركز البحوث الزراعية – مصر

 

 

 

 

 

 





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى