الدكتورة سحر نصر تكتب : مرضي حمي الثلاثة أيام في الابقار


مرضي حمي الثلاثة أيام في الابقار
(Three day sickness)
حمي الثلاثة أيام هو مرض فيروسي حاد يصيب قطعان الأبقار والجاموس، يتبع مجموعة RHABDO VIRUS وهو أحد فيروسات الحامض النووى الريبوسي فردى الخيط
SINGLE STRAINED RNA
طرق انتقال المرض :
ينتقل المرض عن طريق لدغ الحشرات مثل البعوض والسرنجات الملوثه بالفيروس عند استخدامها من حاله مصابه لحاله سليمه .
قد يظهر المرض فأجة . ولكن فترة الحضانة تتراوح من3-5 أيام .
اعراض المرض :
تتمثل فى ارتفاع درجة الحراره ويفقد الحيوان الشهبة للآكل وأيضا صعوبة في الحركة والبلع كما يحدث تيبس في المفاصل وعادة ما يحدث الشفاء للحيوان تلقائيا في خلال أيام .
وتؤدي العدوى بالفيروس إلى وجود تلف في الخلاليا المبطنة للاوعية الدموية مما يتسبب في نقص عنصر الكالسيوم بالدم، وكذلك يستهدف الفيرس السائل الزلالى بالمفاصل ويؤدى إلى تراكم الفيبرين مسببا التهاب شديد وحاد بالمفاصل .
الاعراض الظاهرة هي:
ارتفاع مفاجئ في درجة الحرارة ، تصل إلى 41 درجة مئوية، فقدان الشهية، والخمول، مع وجود اللعاب، وإفرازات الأنف واهم ما يمييز هذا المرض الانخفاض المفاجئ والحاد في إنتاج الحليب،.
اماعند إصابة الرئتين يسمع صوت مميز صفير بجميع درجاته “Rales”، وغالبا يحدث الالتهاب الرئوي نتيجة المضاعفات الثانوية من الاصابة البكتيرية خصوصا باكتيريا الباستريلا ، الانفزيما وانتفاخ رئوي ، والتي قد تؤدي في النهاية الي حدوث انتفاخات تحت الجلد نتيجة تسريب الهواء من الرئه المصابه.
في معظم الحيوانات الحوامل المصابة في مراحل الحمل المختلفة يحدث اجهاض وذلك نتيجة التأثير للحمي علي المشيمية.
وأيضا يحدث تأخرفي نزول المشيمة في حالات الولادة أو الإجهاض مع وجود سيلان مهبلي. والثيران حساسة جداً للمرض حيث يلاحظ عندها العقم المؤقت وظهور علامات الإعياء وصعوبة في الحركة و قد ترقد بعض الحيوانات بشكل دائم بسبب تأثير المرض علي النخاع الشوكي والعصب الوركي.
يحدث نفوق بنسب بسيطة جدا لكن قد تزداد هذه النسبة بسبب الإصابة بالعدوي الثانوية او مضاعفات المرض .
العلاج:
يجب إعطاء الحيوانات المصابة خافضات للحرارة مع استخدام المضادات الحيوية لتجنب العدوي الثانوية بالبكتريا، مع إراحة الحيوانات المريضة ويحقن الحيوان بمحلول الكالسيوم في الوريد ببطء كل 6 ساعات في اليوم الأول للإصابة مع إعطاء المقويات ومضادات الحساسية عند ظهور أعراض الرقاد وصعوبة المشي.
الوقاية من المرض :
بالاهنمام بنظافة الحظائروكذلك مكافحة الحشرات وخصوصا الناموس والسيطرة على مواقع وضع يرقات البعوض . وعمل حجر بيطري للحيوانات حديثة الشراء لمدة 21 يوم وأيضا التبليغ عن الحيوانات المشتبه بها مع عدم استيراد حيوانات من مناطق استيطان المرض أو إدخال حيوانات مجهولة المصدر علي حظائر التربية والحد من الزيارات في أماكن تجمعات الحيوانات، والتقليل من تحركات وتنقلات العاملين داخل المزارع وبين الحظائروالالتزام باستعمال المطهرات المناسبة لبوابة المزرعة للسيارات والأفراد( تطبيق الأمان الحيوي في المزرعة) .
وعن طريق التحصين و هو افضل طرق الوقاية و ذلك بتحصين الحيوانات عند عمر 6 شهور فأكثر، بجرعة أولي 2سم3 تحت الجلد ثم جرعة ثانية 2سم3 تحت الجلد بعد أربعة أسابيع من الجرعة الأولي، وتحصن الحيوانات سنوياً بهذا البرنامج. أما في الحالة حدوث وباء، فيستخدم اللقاح ثم جرعة منشطة بعد أسبوعين من التحصين، وهذا اللقاح يعطي مناعة أمية في السرسوب تقي الحيوانات الصغيرة حتي عمر 5-6 شهور كما أنه آمن في حالة الحوامل.
ومن الخسائر الاقتصادية : الأبقار الحلابة بعد شفائها قد لا تصلح لدورة الانتاج بعد ذلك لأن الفيروس عندما يدخل الخلية ويبدأ في التكاثر يفرز بروتينات ويدفع الخلية لطور الانتحار وبالتالي لا تستطيع أن تتحمل طور النمو.
د. سحر نصر محمدي العطار
باحث اول باثولوجيا اكلينيكية
معهد بحوث الصحة الحيوانية بالزقازيق
الاميل / sahar_nasr_2012@outlook.com