

سمك القراميط من أسماك المياه العذبة التي تعيش في القاع فقط، ويتغذى على أي شيء من الفضلات، ويعتبر من الأسماك القوية جداً والتي تجد صعوبة في صيدها خاصة الأحجام الكبيرة منها لما تتمتع به من ليونة سريعة في الحركة
الأمراض الفطرية (Fungal Diseases)
هي أمراض ثانوية أي أنها تصيب الأسماك المصابة مسبقا ببعض الجروح أو الأمراض البكتيرية أو الطفيلية أو المرباة تحت ظروف غير ملائمة
تتعرض الأسماك في بيئتها للعديد من الفطريات المختلفة، إلا أنه في أحوال عديدة لا يوجد دليل مباشر على أن الفطر الموجود هو المسبب الرئيسي للأعراض المرضية المشاهدة. عموما فإن مجموعة الفطريات التي تصيب جلد وخياشيم الأسماك هي أكثر المسببات الفطرية شيوعا بين أسماك المياه العذبة ومن أمثلتها فطر السابرولجينا Saprolegnia Spp وفطر البرانكيوميكوزس Branchiomyces Spp ، والاكثيوفونس هوفرىhoferi Ichthyophonus وفطر الأسبرجيلس Aspergillus Spp وتوجد أنواع أخرى عديدة ويمكن الوقاية من الإصابة بهذه الفطريات عن طريق تحسين الظروف البيئية وضبط جودة المياه مع تجنب تعرض الأسماك للتغير المفاجئ في درجات الحرارة. وكذلك تحاشى تعرض الأسماك للإصابات البكتيرية والطفيلية وسرعة علاجها وقاية من الإصابات الثانوية بهذه الفطريات واستخدام المضادات الفطرية المناسبة إذا لزم الأمر، مع الاهتمام بتحسين جودة العلائق المقدمة للأسماك.
١- السابروليجنيا Saprolegnia
يسببه عفن مائي يسمى السابروليجنيا والذى يتميز بوجود خطوط طولية متفرعة غير مقسمة وفى نهايتها حوافظ جرثومية طويلة. ويظهر المرض في درجات الحرارة المنخفضة (الشتاء) في وجود العوامل البيئية الغير مناسبة مثل زيادة الكثافة السمكية والتي تؤدى الى الافتراس والأمراض الطفيلية.
الأعراض:
ظهور نموات قطنية على السطح الخارجي للأسماك أو البيض وقد تكون بيضاء، رمادية، بنية وترى بهذه الصورة الواضحة وهى بالماء وبعد خروج الأسماك من الماء يختفى هذا الشكل وتظهر ايضا تقرحات سطحية أو عميقة وتآكل فى الزعانف وأهم ما يميز السابروليجينا تقرحات ما بين مناطق الرأس وجسم السمكة.
٢- فطــر Ichthyophonus:
ويسببه إكثيوفونس هوفرى والذى يتميز داخل الأسماك بشكل حويصلة مستدير، كروية سميكة الجدار (تحتوى على ثلاثة طبقات) ومتعدد الأنوية. ويطلق عليه الطور الساكن. وقد سجل المرض هذا كعامل مسبب للالتهاب الحبيبي الجهازي في أسماك عديدة بالمياه العذبة والمالحة، وهو يؤدي ببطء الى نشوء المرض الذي ينتقل بصفة أساسية من خلال التغذية بمواد ملوثة مثل بقايا الأسماك المصابة بعد تجفيفها واستخدامها فى الأعلاف وهو شائع الانتشار في الأسماك وقد سجل أثناء الأوبئة المتكررة في أسماك الزينة وأسماك البلطى.
الأعراض:
تشمل أعراض المرض الإكلينيكية المبكرة. فقدان الشهية وخشونة أنسجة الجلد حتى يصبح بشكل ورق السنفرة. وأخيرا يصبح السمك كسولا بطيء الحركة غامق اللون وقد يظهر أيضا على هذا السمك انتفاخ البطن وتشوهات بالعمود الفقري (تقوس الظهر). وقد تظهر تقرحات بالجلد إلا أن الأعضاء الداخلية تتأثر بشكل أسوأ خصوصا القلب والكبد إذ تنشأ بها حويصلات صغيرة بيضاء وخاصة فى منطقة الكلى.
الوقاية والعلاج:
– التخلص من الأسماك المريضة أولا بأول.
– يجب حجز الأسماك الوافدة للمزرعة قبل دخولها على باقى القطيع.
– يجب أن يكون الغذاء خاليا من حويصلات فطر الإكثيوفونس ولا يلقى بقطع من الأسماك المصابة في المياه.
– تجفيف الاحواض وسحب المياه من المزرعة وتطهيرها بوضع الجير الحى طن/ فدان مع تعريضها لضوء الشمس المباشر لمدة أسبوعين ثم زرع الأرض بأي محصول زراعي ليضع أساس المكون الغذائي الطبيعي وإضافة السماد ثم إضافة الماء حتى ١٠ سم وذلك للسماح الفيتوبلانكتون (لون أخضر للمياه) ثم رفع منسوب المياه قبل دخول الأسماك.
– الفحص الدورى للمياه للحفاظ على مكوناتها الفزياقية والكيميائية.
– قبل موسم الشتاء :الحرص على عدم تعرض الاسماك للانخفاض المفاجئ فى درجات الحرارة .
د/ رانيا محمد غانم
باحث أول –معهد بحوث الصحة الحيوانية-معمل فرعى المنصورة – مركز البحوث الزراعية – _ مصر