

مرض الجمبورو هو مرض شديد العدوى يصيب صغار الدجاج والديك الرومي والبط والنعام. نشأ اسم Gumboro من المنطقة التي تم التعرف عليه فيها لأول مرة ، منطقة Gumboro بالولايات المتحدة الأمريكية.
مسبب المرض:
هذا المرض ناجم عن فيروس يتبع عائلة بيرنا (Birnaviridae) يسمىinfectious bursal disease virus (IBDV). يدمر الفيروس الخلايا الليمفاوية داخل غدة فابريشيوس واللوزتين والطحال. لذلك يسبب هذا الداء ضعف جهاز المناعة ,وإصابة الحيوان بالهزال والضعف، ويضعف مقاومته ويجعله معرضا لكثير من الأمراض الفيروسية أو البكتيرية او الطفيلية الأخرى مما يجعل الكثير يطلق عليه (ايدز الدجاج.( ويسبب نفوق أعداد كبيرة من الطيور تصل إلى 10% إلى 40% ,ويسبب خسائر اقتصادية فادحة.
هذا المرض يكثر ظهوره في الطقس الحار ويظهر غالبا في عمر 3- 6 أسابيع عند اكتمال نمو حويصله فابريشيوس (Bursa of Fabricius) ويمكن ان يكون ظهوره مفاجئًا.
طرق نقل العدوى:
يفرز الفيروس من الطيور المصابة لمدة 10-14 يوما وهو شديد العدوى. هناك مجموعة من النواقل بما في ذلك الطيور البرية والحشرات والبشر. فهو ينتقل من خلال الاتصال المباشر بين الطيور المصابة والطيور السليمة. و أيضًا من خلال الاتصال غير المباشر مع آثار الطيور المصابة بالفيروس، مثل: الفضلات، والعلف، والماء، وآليات النقل.
يمكن أن تعتمد شدة المرض على ضراوة الفيروس ومستويات الأجسام المضادة المشتقة من الأم (Maternally derived antibody) والعمر والسلالة. على الرغم من أن النسل قد يكون محصنًا لفترة ما ، إلا أن انخفاض مستوى الأجسام المضادة للأم يمكن أن يؤدى الى زيادة القابلية للإصابة بالسلالات الفتاكة الجديدة بشكل خاص. وبالتالي في كل جيل يقوم المربون بتقييم حالة مرض IBD ويطورون برامج التطعيم المناسبة من أجل تحقيق أعلى مستوى من الكفاءة المناعية.
هناك بعض الدلائل على وجود اختلافات في السلالات في القابلية للإصابة: على سبيل المثال ، تبين أن Leghorn أقل مقاومة من السلالات الأخرى وقابلة للإصابة حتى 18 أسبوعًا. هناك أيضًا مقاومة متزايدة في الطيور الأكبر سنًا ، حيث أصبحت حويصلة فابريشيوس ملتويه.
الأعراض المرضية:
يبدأ ظهور الأعراض عادةً في اليوم الثالث بعد العدوى، وتستمر حتى تصل إلى ذروتها في اليوم الخامس أو السادس، ثم تتراجع وتختفي نهائيًا في اليوم التاسع، ويُعد سير المرض على هذا النهج من أبرز السمات المميزة للإصابة الكلاسيكية.
وتتضمن أعراض الإصابة فى الحالات الحاده ارتفاع درجة حرارة الطائر, وفقدان الشهية, وانتفاش الريش, والتهاب فتحة المجمع, والجفاف؛ نتيجة الإصابة بالإسهال الأبيض الشديد, ويزداد معدل النفوق تدريجيًا حتى يصل إلى القمة، ثم ينخفض مرة أخرى.
تظهر أعراض الإصابة تحت الحادة نتيجة العدوى بفيروس أقل ضراوة؛ وذلك لاعتلال المناعة وضعف الجهاز الليمفاوي. ومن أبرز الأعراض المرتبطة بتدهور الجهاز المناعي للطائر: تباين أحجام الدواجن, وضآلة حجم الدجاج اللحم, وتراجع شديد في إنتاج البيض, ويصبح الطائر أكثر عرضةً للإصابة بعديد من الأمراض.
الصفه التشريحية:
الصفه التشريحيه لمرض الجمبورو تشمل التهاب وتورم غدة فابريشيوس مع وجود سوائل التهابية بين ثناياها، وفي نهاية المطاف تضمر هذه الغدة. وظهور بقع نزيفيه في عضلات الفخذ والصدر, وجفاف العضلات، ويصبح لونها مائل للون الداكن, واحتقان الطحال، وتورم الكليتين.
طرق الوقاية من مرض الجامبورو:
ليس هناك علاج للمرض والحل يكمن فقط فى الوقاية بالامن الحيوى والتحصين كما يمكن رفع درجة حرارة العنبر درجتين عند الاشتباه فى المرض كما يجب التدخل بفيتامين ك لعلاج النزيف الدموى.
التطعيم هو أكثر طرق المكافحة فعالية، إما من خلال تعزيزالاجسام المضاده للامهات أو من خلال المناعة النشطة عن طريق التلقيح المباشر للكتاكيت. تميل سياسة التطعيم ضد مرض جومبورو إلى الاختلاف حسب المنطقة ودرجة التحدي – في الحالات التي يكون فيها مستوى التحدي منخفضًا ، يمكن للطيور تطوير المناعة ولن يكون التطعيم مطلوبًا. ومع ذلك ، عند استخدام التطعيم ، تسعى جميع البروتوكولات إلى توفير الحماية السلبية لفرخ الفقس ، يليها التحصين النشط وسلسلة من التعزيزات في قطعان البياض والتربية.
- تحصين قطعان التسمين: هناك اسلوبان للتحصين : الاول التحصين فى المناطق المستقرة حيث يتم التحصين مرتين فى عمر 12 يوم وعمر 23 يوم بعترة متوسطة الضراوة ويتم التحصين فى ماء الشرب لانه المسلك الطبيعى للفيروس او عن طريق تقطير العين لتأكد من نجاح التحصين . الاسلوب الثانى : التحصين باستخدام عترة شديدة الضراوة و هذه تكون مرة واحدة فقط ويجب ان تكون بعد العمر 13 يوم وليس اقل , والسبب فى ذلك ان العترة شديدة الضراوة تدخل حويصلة فابريشيوس وتدمر الخلايا الليمفاوية وحيث ان الخلايا الليفاوية تتكون فى حويصلة فابريشيوس وتهاجر الى الجهاز المناعى الطرفى ( الطحال وغدة هاردر والغدد الليمفاوية فى الامعاء ) هذه الهجرة تكتمل بعد 13 يوم لتكمل عملها فى الجهاز المناعى الطرفى , فلو قمت بالتحصين قبل هذه الفترة تكون سببت اصابة بالمرض و تسبب اثباط مناعى .
لا يفضل التحصين فى عمر يوم باللقاح الحى وذلك لان الامهات المنتجة للكتاكيت تكون فى العادة محصنة بلقاح ميت قبل فترة الانتاج وبالتالى تنقل المناعة الامية للكتاكيت اذا تم التحصين فى عمر يوم يجب اعادته بعد 3 ايام حيث ان هذا التحصين المبكر يؤدى الى معادلة المناعة الامية ويكون التحصين الثانى هوالاساس.
نظر لوجود عترات متغيره من فيروس الجامبورو يفضل تحصين الكتاكيت عند عمريوم فى معمل التفريخ بلقاح مهندس وراثيا حامل جزء من الفيروس المسؤل عن المرض وليس الفيروس حى ويتم التحصين بالحقن تحت الجلد فى الرقبة او يحقن فى البيض عند عمر 18-19 يوم ولا يكرر بعد ذلك التحصين فى كتاكيت التسمين ضد فيروس الجامبورو خلال فترة التربيه(1-45 يوم(.
- التحصين فى الامهات والبياض : بما ان هذه الطيور عمرها طويل وكيس البرسه يستغرق وقت اطول حتى يضمر لذلك يجب ان نحصن 3 مرات لقاح حى لحماية الام ويكون اولها فى عمر 12 يوم وبين كل تحصينة 11 يوم اخرى . كما يجب ان نحصن باللقاح الميت بالنسبة للامهات قبل الانتاج حتى ترفع المناعة الامية للكتاكيت ومن الافضل ان نحصن فى منتصف فترة التربية باللقاح الميت وبالتالى مساندة للتحصينة باللقاح الميت قبل فترة الانتاج وتكون هذه الطيور مناعتها اعلى واكثر تجانسا وتكون نسبة الكتاكيت الناتجة منها حاملة الاجسام المناعيه ضد مرض الجامبورو .
طرق العلاج:
فى حاله الاصابه الفعليه بالمرض لا يستخدم التحصين الاضطرارى ولكن يتم وضع علاج الاعراض كالتالى:
- يتم وضع مجموعه فيتامينات واهمها فيتامين ك لما له من دور كرافع للمناع وفى نفس الوقت يقوم بعلاج الانزفه التى تحدث نتيجه الاصابه بالمرض وايضا فيتامين + Eسيلينيوم كرافع للمناعه ويفضل اعطاء الانواع جيده الجوده المستورده والتى تحتوى على تركيزات عاليه من الفيتامين . E
- إعطاء الطائر المستحضرات الخاصة برافع المناعة. رافع المناعه مهم جدا فى حاله الاصابه لانه كما تم الذكر هذا المرض يؤدى الى تثبيط الجهاز المناعى للطائر وايضا افضل روافع المناعه التى تحتوى على مواد جديده لها دور فى تنشيط المناعه.
- وضع منشطات للكبد لتنشيط الكبد.
- غسيل للكلى وهو مهم جدا لتقليل حده الاصابه والنافق وتنشيط الطائر لمقاومه هذا المرض.
- عدم تناول الطائر أى مضادات حيويه بالاخص خلال اول 3-5 ايام من ظهور الاعراض على القطيع وذلك فى حاله وجود اصابات اخرى مع المرض.
يتم تنزيل الدواء بمعدل سقوات متصله كل 12 ساعه ومن الممكن وضع المنشطات مع الفيتامينات مع الغسيل فى ماء واحد وال 12 ساعه الاخرى اى ادويه اخرى للاصابات الثانويه.
- رش الهواء داخل العنبر والفرشه باى من المطهرات مثل اليود لتقليل حده الاصابه بالفيروس.
طرق الوقاية من المرض:
- اتباع اجراءات الامان الحيوى.
- مكافحة القوارض.
- تربية قطعان بعمر واحد.
- التخلص من الطيور النافقه يوميا.
- تطهير المعدات قبل دخولها للمزرعه.
د/ اسراء فايز محمد الصادق
باحث – معمل الاسماعيلية – معهد بحوث الصحةالحيوانية – مركز البحوث الزراعية – مصر
الايميل: dr.esraa_psg@vet.suez.edu.eg