أخباررئيسيزراعة عربية وعالميةمجتمع الزراعةمحاصيل

“الفاو” تناقش الاستجابات لكوفيد-19 والجوع وإجراءات التعافي منهما فى اسيا والمحيط الهادى

في ظلّ التهديد المستمر نتيجة جائحة كوفيد-19 على الأرواح وسبل العيش في العديد من البلدان في إقليم آسيا والمحيط الهادئ، أدى ذلك إلى تراجع في مكافحة الجوع وسوء التغذية ووضع حدٍّ لهما. وفي هذا السياق، بدأت الدورة الخامسة والثلاثون لمؤتمر المنظمة الإقليمي لآسيا والمحيط الهادئ (APRC35#) والذي استضافته بصورة افتراضية حكومة بوتان الملكيّة، أعمالها اليوم بمشاركة ممثلين من 46 بلدًا للنظر في الأوضاع الراهنة في الإقليم بالنسبة إلى الأمن الغذائي مع التركيز بنوع خاص على تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجدّ على النظم الغذائية في مختلف أنحاء الإقليم.

ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر أكثر من 400 مندوب من بينهم ممثلون عن القطاع الخاص والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية والخبراء الفنيين في قطاعي الأغذية والزراعة. وبالإمكان متابعة جميع جلسات المؤتمر عبر البثّ المباشر على الإنترنت. ويمكن الاطلاع هنا على جدول الأعمال التفصيلي والجدول الزمني للمؤتمر.

مكافحة جائحتين يتطلب نمطًا جديدًا في التفكير والعمل

يعيش في إقليم آسيا والمحيط الهادئ أكثر من نصف ناقصي التغذية في العالم؛ وفي ظلّ تأثيرات جائحة كوفيد-19،

من المتوقع أن يرتفع عدد الجياع في آسيا الجنوبية بحدود الثلث ليصل إلى 330 مليونًا بحلول سنة 2030 وهي المهلة التي وضعها المجتمع الدولي من خلال هدف التنمية المستدامة للقضاء على الجوع وسوء التغذية بجميع أشكاله.

فمن أفغانستان وجمهورية إيران الإسلامية غربًا مرورًا بآسيا الجنوبية والشرقية وصولاً إلى أقصى جزر المحيط الهادئ، لا بد من اعتماد طرق ونهج جديدة لمكافحة هاتين الجائحتين: أي كوفيد-19 والجوع. ويُعدّ تغير المناخ عاملاً إضافيًا يساهم في تفاقم الأوضاع ويهدّد بتقويض الجهود الرامية إلى زيادة قدرة نظمنا الغذائية على اختلافها على الصمود.

ويقول  Jong-Jin Kim، الممثل الإقليمي للمنظمة في آسيا والمحيط الهادئ “لا بد لنا من التسليم بواقع الحال الماثل أمامنا والإقرار بأنّ عالمنا وإقليمنا قد تغيرا. ويجدر بنا إيجاد طرق جديدة للمضي قدمًا ولضمان الأمن الغذائي المستدام في مواجهة هاتين الجائحتين، فضلاً عن التأهّب للتهديدات التي قد، لا بل ستنشأ، في المستقبل. “لقد جمع هذا المؤتمر الافتراضي بين أشخاص وأفكار للتوصّل معًا إلى مسار عمل حقيقي لما فيه خير الجميع.”

وسوف يسلط المؤتمر الإقليمي الضوء على برنامج الاستجابة والتعافي من جائحة كوفيد-19 الشامل الذي أطلقته المنظمة مؤخرًا بغرض توفير استجابة عالمية مرنة ومنسقة تضمن حصول الجميع على أغذية مغذية. ويشمل هذا البرنامج حشد شتى أنواع الموارد والشراكات على المستويات القطرية والإقليمية والعالمية. ويكمن الغرض الرئيسي في التخفيف من وطأة التأثيرات الفورية لجائحة كوفيد-19 بموازاة تعزيز قدرة النظم الغذائية وسبل العيش على الصمود في الأجل الأطول.

وسيبحث المؤتمر أيضًا في قنوات تسويق جديدة (على غرار التجارة الإلكترونية) وتكنولوجيات جديدة (بما في ذلك تحسين مرافق التخزين) للمساعدة في خفض الفواقد الغذائية نظرًا إلى أهميتها الحيوية لضمان تدفق الأغذية المغذية وتوليد مداخيل أفضل للعاملين على امتداد قطاعي الأغذية والزراعة.

ولا يقل أهمية عن ذلك تمكين أصحاب الحيازات الصغيرة والمزارعين الأسريين – الذين ينتجون القسم الأكبر من الأغذية التي نستهلكها – من اكتساب قدر أكبر من الديناميكية والمبادرة الحرة والقدرة التنافسية من خلال الابتكار المتواصل. وسيتعين إتاحة فرص أكبر بكثير لأصحاب الحيازات الصغيرة من أجل الحصول على الموارد المالية والتكنولوجيا والابتكار.

وسيتسم الجمع بين الأطراف الفاعلة كافة بأهمية حاسمة لتحقيق تلك المكاسب، وإنّ المنظمة حاليًا بصدد تنفيذ مبادرة العمل يدًا بيد تحقيقًا لذلك. وسيخصص المؤتمر إحدى جلساته للنظر في التقدم المحرز في الإقليم من خلال هذه المبادرة.

وسيواصل المؤتمر (APRC35#) أعماله حتى يوم الجمعة 4 سبتمبر





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى