أخباررئيسيزراعة عربية وعالميةمجتمع الزراعةمقالاتمياه ورى

الدكتور نصر علام يكتب : المفاوضات الجديدة حول سد النهضة

بعد اجتماع واشنطن حول سد النهضة، أصبح على أثيوبيا التفاوض الجاد مع دولتى المصب للوصول الى سياسات متوازنة للتخزين والتشغيل وتحت مراقبة البنك الدولى والولايات المتحدة الأمريكية. فهل تتنازل أثيوبيا بهذه السهولة عن أحلامها بالتحكم الكامل فى النيل الأزرق والهيمنة فى الشرق الأفريقى؟ أم سوف تسعى الى تصدير العقبات لعرقلة المفاوضات حتى إستكمال انشاءات السد وفرض سياسة الأمر الواقع؟

الأهم جاهزية المفاوض المصرى لهذه الإحتمالات والإستعداد للتعامل معها فى إطار قواعد القانون الدولى وبما يحافظ على حقوق مصر المائية!! أولا يجب المحافظة على الإطار الزمنى الذى تم الإتفاق عليه والذى ينتهى فى 15 يناير2020. ويجب التمسك بسيناريو اللجنة العلمية المصرية للتخزين والتشغيل كحد أدنى للمطالب المصرية.

وفى حالة طرح سيناريوهات جديدة للدراسة والتقييم الدولى فلا مانع بشرط أن تتم خلال الفترة الزمنية المحددة للمفاوضات. وفى حالة الإحتياج الى وقت أطول للدراسات فيجب المطالبة بإيقاف إنشاءات السد حتى الإنتهاء من الدراسات المتفق عليها. ويجب أن لا يتم التخزين والتشغيل للسد قبل التوافق بين الدول الثلاث حول سياسات معلنة وبمراقبة مصرية ودولية لتخزين وتصرفات السد!!.

هذه المفاوضات شاقة وصعبة وسوف ترى مفاجأت، وقلوبنا مع المفاوض المصرى ونسأل الله له كل النجاح والتوفيق.





مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى